تضارب بين اقوال المواطنين والدعم السريع حول وجود الاجانب بجبل عامر

أكد شهود مع مصادر متنوعة في محلية السريف بني حسين التي تضم منجم  الذهب في جبال عامر لـ"راديو دبنقا" وجود آلاف الأجانب المدججين بالأسلحة داخل المنجم منذ العام 2013. وأكد الشهود أن هؤلاء الأجانب محميون من  جماعات محلية حيث يقومون منفردين بالتنقيب عن كميات كبيرة الذهب وتهريبه إلى خارج السودان عبر تشاد وليبيا  ويقتلون في المقابل كل من يقف في وجههم. وأكد أحمد إدريس عبد البنات جابر رئيس الاتحاد الوطني لشباب محلية السريف في مقابلة مع راديو دبنقا سيطرة الأجانب على المنجم. وقال إن كل ما ذكره وزير الداخلية في هذا الصدد صحيح ووصف نفي المتحدث باسم قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة بزعامة موسى هلال سيطرة الأجانب على منجم الذهب بأنه "كلام فارغ ويعكس مصالح الجهات المصرحة.." وقال "نحن نريد من الدولة أن تأتي بقواتها وتدخل جبل عامر وتضع يدها عليه..".
وأكد أحمد إدريس لـ"راديو دبنقا" أن المطلوب وبشكل عاجل أن تأتي الحكومة الغائبة لتقنن التعدين الأهلي حتى تستفيد منه على مستوى المركز والولاية والمحلية، مشيرا إلى أن إنتاج المنجم بالطرق التقليدية يبلغ في اليوم الواحد نحو (10) كيلو دهب على الأقل، هذا غير إنتاج الشركات.
 وأكد أنهم كمواطنين وشباب في محلية السريف يطلبون من الدولة أن توفر الأمن والسلام بالمحلية، مضيفا أن هذا لن يتأتي إلا بوضع يدها بالكامل على منجم الدهب في جبل عامر وطرد المجرمين والأجانب. وكان مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال نفي في بيان وجود أجانب في جبل عامر. وقال إن منطقة جبل عامر ليست منطقة حدودية حتى يدخل إليها الأجانب بذلك العدد والعتاد المذكور، مشيرا لوجود قوة من الجيش السوداني منذ 3 سنوات بجبل عامر. ومن جانبها نفت أيضا  قوات الدعم السريع أي وجود أجنبي في جبل عامر. وقال المقدم آدم صالح الناطق باسم الدعم السريع إن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة موجودة في جبل عامر وتقوم بواجبها الوطني، ولا وجود لأي أجنبي في جبل عامر. وكان وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن قد طالب في وقت سابق بتدخل الجيش لبسط هيبة الدولة والسيطرة على منجم جبل عامر المسيطر عليه من قبل أجانب بلغ عددهم أكثر من 3 آلاف أجنبي من دول مجاورة.