تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والصحية بمعسكرات النازحين في دارفور ومناشدة للمنظمات بالتحرك

اشتكى نازحو معسكر سورتني بمحلية كبكابية  بولاية شمال دارفور من انعدام الأمن و تدني خدمات الصحة و التعليم. وقال آدم انترنيت منسق معسكرات كبكابية لـ"راديو دبنقا" إن نازحي المعسكر لا يزالون في حالة حصار من قبل المليشيات المسلحة التي تمنع النازحين بقوة السلاح من الخروج الي الخلاء لجمع  الحطب و القش. وقال إن تلك المليشيات لا تزال تغلق طريق سورتني ـ كبكابية منذ شهر مايو من العام الماضي وحتى اليوم. وأوضح أن إغلاق الطريق ما بين سورتني وكبكابية أثر في حركة النازحين ومنع استجلاب المواد الغذائية الي المعسكر.

و في جانب التعليم أشار إنترنيت للنقص الكبير في المدارس والمعلمين بمعسكر سورتني للنازحين. وأوضح لـ"راديو دبنقا" أن هناك نحو (1011) تلميذا وتلميذة من المعسكر خارج إطار التعليم بسبب هذا النقص وأشار في هذا الخصوص إلى اكتظاظ الفصول بالتلاميذ حيث يوجد نحو ( 5461 ) تلميذ و تلميذة بمرحلة الأساس موزعين علي ( 30 ) فصلا فقط في مرحلة الأساس. وقال إن عدد المعلمين بالمعسكر نحو ( 60 ) معلما، جميعهم متطوعون.

وفي ولاية غرب دارفور يعاني سكان معسكر مورني بولاية غرب دارفور من نقص حاد في الغذاء في ظل فشل الموسم الزراعي وقال أحد مشايخ المعسكر لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين إن صرف الغذاء المقدم من المنظمات تغير منذ العام ( 2009 ) وأنه بعد أن كان  يقدم مرة في كل شهر أصبح غير منتظم اليوم. وقال إنه أحيانا تأتي الإغاثة في الشهرين مرة وأحيانا كل ثلاثة شهور، وهي عبارة عن ملوة من الذرة للفرد مع القليل من اللوبا. وأوضح أن النازحين درجوا علي سد النقص من زراعة المساحات الصغيرة المجاورة للمعسكر إلا أن الموسم الزراعي هذا العام فاشل الأمر الذي ينذر بمجاعة قادمة. وطالب الشيخ السلطات والمنظمات الإنسانية بالإسراع في توفير الغذاء للنازحين وسد النقص.

وفي ولاية جنوب دارفور قال منسق معسكرات مرشنق لـ"راديو دبنقا" إن برنامج الغذاء العالمي أوقف توزيع المواد الغذائية على النازحين الذين يتجاوز عددهم 75 ألف نازح في (10) معسكرات، منذ يوليو الماضي، بحجة عدم توفر التمويل. وأوضح أن هذه المعسكرات تفتقر اليوم  لأبيسط مقومات الحياة ووصف الأوضاع الإنسانية بأنها  مأساوية. وقال إن عدم توزيع المواد الغذائية تسبب في ارتفاع معدلات سوء التغذية وحدوث ووفيات بين الأطفال والأمهات والحوامل.