اندلاع المعارك بين الحكومة والحركة الشعبية شمال غرب كادقلي واتهامات متبادلة

تجددت المعارك بين الحكومة والحركة الشعبية أمس الثلاثاء بجبال النوبة بعد توقفها منذ العام الماضي. وقد ادعي كل طرف الحكومة والحركة الشعبية في بيانين منفصلين الطرف الآخر ببدء الهجوم الذي وقع على منطقة المشايش الواقعة شمال غرب كادقلي. وتفيد الأنباء الأولية الواردة من هناك عن مقتل جندي تابع للقوات الحكومية وجرح (17) آخرين وأسر اثنين، أحدهما مصاب بجراح خطرة. وقال أرنو نقتلو لودي الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لـ"راديو دبنقا" إن القوات الحكومية ومليشياتها هي من بدأت الهجوم على المنطقة في السادسة من صباح أمس الثلاثاء في انتهاك لوقف إطلاق النار. ووصف البيان الصادر من القوات المسلحة بأنه كاذب. وقال أرنو إن هنالك حملة سياسية واسعة من المؤتمر الوطني وحلفائه مهدت لهذا الهجوم  بغرض التخلص من إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر البشير.
ومن جانب الحكومة أعلنت القوات المسلحة عن صدها لهجوم شنته قوات الحركة الشعبية أمس صباح الثلاثاء على منطقة المشايش الواقعة على بعد 38 كيلومتراً غرب كادوقلي، وذلك في خرق فاضح ومتعمّد لوقف إطلاق النار، على حسب تعبيرها. وقال الجيش في بيان إن القوات المسلحة صدت الهجوم وأجبرت قوات الحركة على الفرار، إذ قال البيان إنهم تكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات. وأكد البيان أن القوات المسلحة احتسبت في المعركة شهيداً واحداً وعدداً من الجرحى، وجدّد البيان التزام القوات المسلحة التام بوقف إطلاق النار.