نازحو العباسية يشتكون من تدهور الوضع الأمني ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتقديم الإغاثة

شكا نازحو محلية العباسية بولاية جنوب كردفان من تدهور وتدنى العملية التعليمية إلى جانب النقص الكبير فى المعلمين والكراس الكتاب المدرسى والاجلاس والفصول. وكشف عدد من النازحين لـ"راديو دبنقا" عن تكدس التلاميذ فى الفصول حيث يتراوح معدل التلاميذ فى الفصل الواحد ما بين (100) إلى (180) تلميذ وتلميذة، وأوضحوا أنهم يجلسون على الحجارة. وأشاروا إلى تردى البيئة المدرسية حيث تنتشر الوطاويط التي تسبب مشاكل صحية وسط التلاميذ. وأكد النازحون عدم وجود أى منظمات إنسانية عاملة فى المنطقة نتيجة منع الحكومة إنشاء المعسكرات. وطالب النازحون الأمم المتحدة والأسرة الدولية بضرورة التدخل وبشكل فورى بإيصال المساعدات الإنسانية خاصة الغذاء والدواء بصورة عاجلة للنازحين في جنوب كردفان.

من جهة أخرى اشتكى نازحو محلية العباسية في استطلاع مع راديو دبنقا من تدهور الوضع الأمنى فى المنطقة وذلك جراء انتشار السلاح فى أيدى الرعاة والمليشيات الحكومية الأمر الذى أدى إلى صعوبة الحركة والتنقل خاصة فى الأسواق الأسبوعية التى تشكل حركة اقتصادية وتجارية لمواطنى المنطقة، وعلى وجه الخصوص انعدام الأمن فى المناطق الشرقية للمحلية والتى تمثل مناطق الإنتاج الزراعى.

ومن جهة اخري جدد حزب الأمة القومي شجبه لما اعتبره اعتداء على المواطنين الآمنين وممتلكاتهم في منطقة الحجيرات بجنوب كردفان التي قتل فيها 7 أشخاص. وطالب حزب الأمة في بيان صادر عن مكتبه السياسي الحركة الشعبية وجميع الأطراف اتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بسرعة إرجاع المواشي المنهوبة لأصحابها، والتعاون في التحقيق لمحاسبة المعتدين الآثمين حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث المؤسفة. وقال بيان حزب الأمة إنه قرر إرسال وفد عاجلاً لأسر الضحايا لتقديم واجب العزاء وتفقد الجرحى والاطلاع على حجم الخسائر، معرباً عن رفضه القاطع لمثل هذه الأحداث.