(40%) من سكان قري محليتي أبو جبيهة وتلودى بجبال النوبة يواجهون خطر الموت جوعا

أعلنت الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير فى المنطقتين عن تفاقم الأوضاع الإنسانية مع ظهور مجاعة فى… وإن سكان معظم هذه القري يعيش على الثمار وأوراق…

أعلنت الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير فى المنطقتين عن تفاقم الأوضاع الإنسانية مع ظهور مجاعة فى بعض المناطق وناشدت الوكالة الحكومة والمجتمع الدولى بالسماح بإغاثة المتضررين في جبال النوبة والنيل الأزرق فورا ودون أي شروط أو قيود. وقال سودى شميلة المدير التنفيذى للوكالة في مقابلة مع راديو دبنقا أمس إن  40% من سكان قري كاو- نيارو وورنى بمقاطعتى أبو جبيهة وتلودى والبالغ تعدادهم (21) ألف شخصا يواجهون خطر الموت جوعا إن لم يكن هنالك تدخل عاجل لإيصال الغذاء والدواء والمياه النظيفة لهم خاصة للاطفال والنساء وكبار السن.
وقال إن سكان معظم هذه القري يعيش على الثمار وأوراق اللالوب وجذور بعض النباتات وأشار سودي كذلك إلى أن النساء في تلك المناطق يسرن نحو ثلاث ساعات للحصول على 20 لتر فقط من المياه من أقرب حفير.
وحول خلفيات أزمة الغذاء الحالية في جبال النوبة والنيل الأزرق أرجع سودى الأسباب الرئيسية لأزمة الغذاء الحالية لفشل الموسم الزراعى لهذا العام بالإضافة للنزوح الكبير لسكان المنطقتين بسبب الحرب.
وأوضح سودى لراديو دبنقا أن الموسم الزراعى لهذا العام يعد من أسوأ المواسم الزراعية منذ اندلاع الحرب عام 2011 بسبب قلة الأمطار ما أدى لنزوح أكثر من (200) ألف مواطن فى المنطقتين.
وقال إن من بين هذا العدد (160) ألف شخصا فى جبال النوبة و(40) ألف شخصا آخرون فى النيل الأزرق. وأعلن سودي كذلك عن عودة نحو (60) أسرة إلى مناطقهم فى جبال النوبة من معسكرات ايدا للاجئين بدولة جنوب السودان بسبب ضغوطات المنظمات الإنسانية بالمعسكر بغرض ترحيلهم إلى مناطق أخرى.
وكانت وحدة مراقبة الأمن الغذائي بالاشتراك مع سكرتارية الزراعة بإقليم جبال النوبة اجرتا في وقت سابق مسحا خلص إلى أن ما بين 65% إلى 60 % من سكان جبال النوبة من جملة نحو مليون نسمة قد يواجهون نقصا حادا فى الغذاء هذا العام نتيجة لهذا الفشل الزراعى الكبير. وأكد المسح المشترك أن الفجوة الغذاُئية لهذا العام ستبدأ مبكرا خلال شهري مارس وأبريل وعزا التقرير فشل الموسم إلى تأخر زمن هطول الأمطار فى العديد من المناطق وقلته في مناطق أخري بالإضافة إلى العمليات الحكومية الصيفية التى استمرت حتى منتصف يونيو من العام الماضى. وأكد المسح ان نحو 10 ألف أسرة في جبال النوبة لم تتمكن من الزراعة فى الموسم الماضي، إما لأنهم أصبحوا نازحين من مناطقهم أو فقدوا أراضيهم الخصبة بسبب الحرب والقصف الجوي والمدفعي الحكومى على مناطقهم الزراعية.

 

Welcome

Install
×