مظاهرة في الضعين ضد زيادة تعريفة المياه وحكومة الولاية الشمالية ترضخ وتوقف مصنع الذهب بصواردة

تظاهرت مجموعة من شباب مدينة الضعين أمس الأحد احتجاجا على قرار حكومة الولاية بزيادة تعريفة المياه. وقال الإعلامي خليفة كشيب لـ"راديو دبنقا" إن العشرات من شباب المدينة نفذوا مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة صباح الأحد. وأوضح أن المحتجين سلموا مذكرة للمجلس التشريعى بالضعين طالبوا فيها الحكومة بإلغاء زيادة تعريفة المياه.
وحول تداعيات القرار قال خليفة إن القرار أدي لارتفاع سعر برميل مياه الماء في الضعين من (19)جنيها إلى (40)جنيها بينما ارتفع سعر السقية للحيوان من (60)قرشا إلى (90)قرشا. وقال إن القرار أدى كذلك لارتفاع سعر توصيل الماسورة بالمنزل من (70)جنيها إلى (110)جنيها.
وكانت حكومة ولاية شرق دارفور أصدرت مرسوما مؤقتا يوم الخميس الماضى قضى بزيادة تعريفة المياه فى جميع أرجاء الولاية بنسبة مائة بالمائة. وبررت حكومة شرق دارفور هذه الزيادات لارتفاع أسعار المحروقات بالإضافة إلى زيادة أسعار المواد التشغيلية.

ورحب مواطنو صواردة والقرى المجاورة لها بالولاية الشمالية بقرار حكومة الولاية بإيقاف مصنع لتعدين الذهب يستخدم مادة السيانيد الضارة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة عقب تنظيمهم سلسلة من الاحتجاجات السلمية المتواصلة. وقال وائل حسن الناطق باسم اللجنة السداسية لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إنهم يرحبون بقرار الحكومة لكن في نفس الوقت يطالبونها بالتنفيذ الفعلي للقرار لا مجرد الكلام. وحذر أنه في حالة عدم تنفيذ القرار فإن حملة الاحتجاجات ستكون هذه المرة أقوى وأشد. وأشار إلى تكوين  لجنة لمراقبة تفكيك المصنع، وترحيله من بلدة صواردة. وقال إن اللجنة الفنية من أبناء المنطقة حددت 15 يوما لإكمال عملية التفكيك.
وكان مواطنو صواردة والقرى المجاورة لها بالولاية الشمالية نظموا يوم السبت وقفة احتجاجية ضد قيام مصنع لاستخلاص الذهب بالمنطقة وقاموا بإغلاق الطريق الرئيسى دنقلا ـ حلفا مما أجبر والى الولاية لإصدار قرارا بإيقاف المصنع. وكان أهالي (صواردة) تمكنوا الأحد الماضي من إيقاف إمداد الكهرباء للمصنع، ونجحوا في إصدار قرار من القاضي المقيم في المنطقة بإيقاف العمل في نصب أعمدة الكهرباء، وذلك بعد أن شرع فريق فني في إجراءات مد التيار الكهربائي للمصنع الموقف بقرار من حكومة الولاية يوم السبت.