حركة العدل والمساواة تطالب بتغيير الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي

طالبت حركة العدل والمساواه أمس بتغيير الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي والبحث عن بديل آخر حقيقي يستطيع مخاطبة الأزمات في السودان بصورة عامة ودارفور بصورة وذلك بعد أن فشلت آلية امبيكي في إيجاد حل وانحازت في المقابل للنظام وشرعنة وجوده في السلطة. وقال أحمد تقد لسان أمين التفاوض والسلام بحركة العدل والمساواة وكبير مفاوضيها لـ"راديو دبنقا" أمس إن الآلية فشلت ولم تقدم أية عمل ملموس ساهم في حل الأزمات طيلة الثماني سنوات الماضية. وأوضح أن الآلية فوق ذلك عملت علي مجاراة مواقف الحكومة والسماح لها بتنفيذ أجندتها الساعية إلي فرض الأمر الواقع الذي يمكنها من البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة في الوقت الذي يبحث فيه الشعب السوداني والمعارضة عن حلول وانفراج في وقت وجيز.

وحول تبعات ما سماه فشل الآلية في مهامها في السودان قال تقد إن عدم فاعلية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بزعامة امبيكي سمح للحكومة بأن تقيم انتخابات في ظروف غير مواتية وفرض واقع جديد بموجبها منح البشير شرعية جديدة. وأوضح أن الآلية سمحت كذلك بإجراء حوار من طرف واحد تحت رعاية و هيمنة الحكومة ما أفرز واقع جديد تماشت معه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى رغم وجود قرارات صادرة من الاتحاد الأفريقي. وأكد تقد أن التقيم الموضوعي السليم يؤكد عدم وجود جدوى لهذه الآلية ما يلزم البحث عن بديل لها يحسن مخاطبة جذور الأزمة ويراعي عامل الزمن وقال إن هذه هي رغبة وقناعة كل الأطراف بما فيهم جنوب السودان.