وفد مجلس السلم الافريقي يجتمع مع والي شمال دارفور والقوات النظامية تبيد اشجار عمرها (90) سنة بجبل مرة

رحَّب والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف بزيارة وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي التي بدأت بمدينة الفاشر أمس. وأكد عبد الواحد خلال لقائه بالوفد أن ولايته أصبحت خالية من الحركات المسلحة تماما وتعافت من الحرب. وقال إن حكومته قد أعدت خطة لتوفيق أوضاع النازحين ومعالجة أمرهم وفقاً لخياري البقاء والعودة الطوعية لمناطقهم. وأوضح أن الحكومة قد أعدت كذلك خطة محكمة لجمع السلاح وفق محورين أولهما الجمع الطوعي وذلك مقابل تعويضات تمنح للشخص المقتني السلاح وثانيهما محور تطبيق قانون الذخيرة. واعترف الوالي في اللقاء بوجود نشاط لتجارة وتهريب البشر بسبب الحدود الواسعة والمفتوحة مع دول الجوار. من جهته قال رئيس وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي سفير دولة يوغندا لدى الاتحاد الإفريقي مول كاتندي إن زيارتهم للولاية بهدف الوقوف على مدى التقدم المحرز على الأرض بدارفور بجانب التعرف على التحديات توطئة لرفع تقرير للمجلس والجهات المعنية.

وفي خبر مهم اتهم رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان محمد أحمد منصور الشايب قوات نظامية وأخرى غير نظامية وموظفين بإبادة غابات طبيعية خاصة في منطقة جبل مرة بولايات جنوب ووسط وشمال دارفور يتجاوز عمرها الـ(90) عاما. وطالب نواب بسن قوانين تجرم قطع الاشجار وتشريعات قومية وولائية للمحافظة على الغطاء النباتي.

وكشفت الأمم المتحدة عن نقص حاد في الغذاء في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، وحركة التحرير قيادة عبد الواحد في جبل مرة. ورجحت منظمة أوشا تدهور أوضاع الأمن الغذائي في هذه المناطق إلى مرحلة الطوارئ، في الفترة بين مايو الحالي وحتى سبتمبر المقبل بسبب النزوح، والقیود المفروضة على الحركة والتجارة، وصعوبة الحصول على وسائل كسب العیش العادیة. وأشارت أيضا إلى أن النازحين في معسكر سرتوني في شمال دارفور يعانون نقصا في المياه. وأن المنظمات التي تقدم المیاه والمرافق الصحیة في المنطقة تسعى إلى زیادة إمدادات المیاه.