نازحو معسكرات طويلة يجتمعون مع وفد مجلس الامن ويرفضون العودة الطوعية ويطالبون بالامن

رفض نازحو معسكرات طويلة بشمال دارفور العودة الطوعية وطالبوا بنزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد وتوفير الأمن. جاء ذلك خلال لقاء بين قيادات معسكرات طويلة ووفد من الأمم المتحدة يوم الأحد. وقال العمدة مختار بوش لـ"راديو دبنقا" إن وفدا من مجلس الأمن طرح فى اجتماع يوم الأحد مع 50 من ممثلى معسكرات طويلة ضم مشائخ وعمد وشباب ونساء، طرح ثلاثة قضايا هى، الوضع الأمنى ، والعودة الطوعية ، والوضع الإنسانى بالمعسكرات. وقال بوش إن المجتمعين أكدوا للوفد بأنه ليس هناك أمن خارج المعسكرات وأن النازحين يتعرضون للقتل والاغتصاب والنهب حينما يخرجون لجمع الحطب والقش والتسوق.

وحول العودة الطوعية قال بوش إن قيادت المعسكرات أكدو لوفد الأمم المتحدة فى الاجتماع رفضهم القاطع لبرنامج العودة الطوعية وأنهم طالبوا بنزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد وتوفير الأمن على الأرض قبل الحديث عن العودة الطوعية.

وحول الوضع الإنسانى قال العمدة مختار بوش إنهم أوضحوا للوفد الدولي أن النازحين تأثروا بتخفيض الحصص الغذائية من قبل المنظمات الإنسانية، فى ظل عدم وجود فرص عمل وحرمانهم من ممارسة حياتهم اليومية من زراعة ورعى والأنشطة الأخرى من قبل المليشيات، إلى جانب تدهور الخدمات على رأسها التعليم والصحة والمياه بسبب طرد المنظمات الأجنبية.

من جانبه قال معتمد طويلة آدم يعقوب جديد إنهم تحدثوا مع وفد الأمم المتحدة القادم من نيويورك حول الوضع الأمنى ودعم عملية السلام والمصالحات والعودة الطوعية ورفع العقوبات عن السودان. وقال المعتمد لـ"راديو دبنقا" إنهم طلبوا من وفد مجلس الأمن تغيير مهام اليوناميد باعتبار أن القوات السودانية هى التى تحمى المدنيين وليست اليوناميد وتحويل ميزانيتها إلى مشروعات تنموية. وقال إن الوفد رحب بالأفكار التى طرحت.