اليوناميد تحذر من “نكسة فادحة” في دارفور جراء المعارك الدموية الجارية و”قوى نداء السودان” يتخوف

حذرت بعثة اليوناميد من "نكسة فادحة" للاستقرار بدارفور في أعقاب المعارك التي اندلعت اليومين الماضيين بين قوات الحكومة وحركتى تحرير السودان مناوي والمجلس الانتقالي قيادة نمر محمد عبد الرحمن بولايتي شمال وشرق دارفور. وقال أشرف عيسى الناطق الرسمي باسم بعثة اليوناميد لـ"راديو دبنقا" دبنقا أمس إن رئيس بعثة اليوناميد عبر في بيان أمس عن قلق البعثة الشديد إزاء هذه التطورات". ونقل أشرف عن رئيس البعثة قوله إن هنالك تقدم مٌحرز تجاه السلام والأمن في دارفور، وستكون نكسة فادحة أن ترى مثل هذه المكاسب تتعرض للخطر. وقال إشرف إن رئيس البعثة دعا في البيان كل الأطراف المعنية بالقتال الأخير إلى التحلي بضبط النفس واتخاذ عملية السلام طريقاً لحل القضايا العالقة. وأكد أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يُلبي مصالح أهل دارفور. وقال إن أفراد بعثة اليوناميد حول مواقع الاشتباكات في حالة تأهبٍ قٌصوى. وأوفدتِ في نفس الوقت دوريات تحقق وتقوم بجمع المعلومات بطرق أخرى من المناطق التي تحدثت التقارير عن نشوب معارك فيها.

ومن جانب القوى السياسية عبرت قوى نداء السودان عن أسفها لتصاعد المعارك بين حركة تحرير السودان قيادة مناوي والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان قيادة نمر عبد الرحمن وقوات الحكومة النظامية ومليشياتها. واستنكر بيان صادر عن قوى نداء السودان أمس بشدة ما وصفته بآلة القتل التي تحصد أبناء وبنات شعبنا وما يحدث من استهتار بأرواح المدنيين بتخزين السلاح داخل المدن كما حدث في نيالا وقبلها في الأبيض. وأكد البيان أن التصعيد المؤسف للمعارك في دارفور يفضح كذب وادعاء النظام بأن الأمن مستتب فى الإقليم وأن قوات الحكومة تسيطر على الأمور هناك. وأكد بيان قوى نداء السودأن أن ما يدور الآن فى دارفور ومناطق المظالم التاريخية الأخرى نتيجة طبيعية لتبني النظام الحلول الأمنية في مواجهة جميع معارضيه. ودعت  قوى نداء السودان في بيان لها أمس إلى وقف فوري للمعارك، واستنكرت في نفس الوقت بأشد العبارات الحملات الإعلامية العنصرية من قبل منسوبي النظام.