المعارك الضارية بين الحكومة والحركات لاتزال مشتعلة في دارفور وكل طرف يدعي الانتصار

ادعت كل من الحكومة وحركتي مناوي والمجلس الانتقالي نمر عبد الرحمن تحقيق الانتصار في ميدان المعركة الجارية في دارفور، وزعم كل منهما أنه أحدث خسائر فادحة في الطرف الآخر وسط غياب مصادر مستقلة للتحقق من صدقية روايات الطرفين حول ما دار ويدور في ميدان المعركة في دارفور اليوم. وأعلنت حركة تحرير السودان في بيان مشترك مع المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان  أمس الاثنين تمكنها من تدمير متحرك للقوات الحكومية فى منطقة عدولة مساء الأحد. وقال محمد حسن هرون أوباما الناطق باسم حركة تحرير السودان قيادة مناوي لـ"راديو دبنقا" إن قوات الحركتين استطاعت حسم معركة مع القوات الحكومية أمس الاثنين كانت قد بدأت يوم الأحد وقتلت 39 منها بينهم قائد المتحرك وأصابت أكثر من 80 منهم بجراح، بجانب تدمير 23 عربة محملة بالعتاد والاستيلاء علي ثمانية أخري مبينا أن هناك اثنين من القتلى من طرفهم.

وفي الخرطوم قال مجدي خلف الله رئيس مكتب متابعة سلام دارفور في مؤتمر صحفي  أمس الإثنين أن الجيش السوداني استولي في معارك دارفور علي (34) عربة من الحركات بينها (28)  عربة في حالة جيدة في محور الشمال، فضلاً عن تدمير (23) عربة بشكل كامل بينها عربات مصفحة ومدرعات. وكشف خلف الله أن القوة التي دخلت عن طريق المحور الجنوبي كانت بقوة قوامها (69) سيارة يقودها جمعه مندي رئيس حركة مناوي الذي قال إنه لقي حتفه في المعركة. وأكد مجدي أن قوي المحور الجنوبي تم تشتيها تماماً بجانب الاستيلاء علي (23) سيارة بحالة جيدة. ومن جانبه قال أمين حسن عمر مفوض رئيس الجمهورية للاتصال والتفاوض مع الحركات المسلحة إن الغرض من الهجوم الأخير هو تعطيل رفع العقوبات الأمريكية وخلق إحداثيات جديدة. وحول أنباء تورط مصر في دعم الهجوم الأخير إستبعد أمين ذلك وأكد أن الأولوية بالنسبة للحكومة هو وقف الحرب لجهة أن إستراتيجيتهم هي ليست فرض السلام علي أحد ولكنهم يعملون من أجل وقف الحرب عن طريق التفاوض.