اوتشا: تردي مريع للامن والخدمات في معسكر كساب وللنازحين الجدد في محلية ام دخن

أكد نازحو معسكر كساب بمحلية كتم بشمال دارفور أن الوضع الأمنى والإنسانى لا يزال صعبا ومتدهورا، إلى جانب الخدمات الصحية والتعلمية والمياه. جاء ذلك خلال لقاء وفد من منظمة اوتشا مع قيادات ومشائخ وعمد المعسكر أمس الاثنين. وقال رئيس المعسكر الشيخ الطاهر إسماعيل لـ"راديو دبنقا" أن وفد منظمة اوتشا ناقش معهم فى الاجتماع قضايا الأمن والغذاء والصحة والتعليم والمياه. وذكر بأنهم أكدوا للوفد أن الوضع الأمنى غير مستتب خاصة بعد أحداث عين سيرو. وقال إنهم استقبلوا حتى يوم أمس الاثنين 373 أسرة نازحة جديدة قوامها ألف و428 شخصا. وتوقع الشيخ الطاهر مزيدا من النازحين الجدد من مناطق عين سيرو.

وحول الوضع الغذائى قال الشيخ الطاهر إسماعيل أنهم أوضحوا لوفد منظمة اوتشا أن تخفيض الحصص الغذائية إلى النصف قد أثر سلبا على النازحين خاصة فى ظل عدم وجود فرض العمل وتعرض النازحين إلى الاعتداءات من قبل المليشيات فى حالة الخروج إلى العمل خارج المعسكر أو لجمع القش والحطب. كما أنهم يواجهون أزمة مياه بعد انسحاب منظمة وتحويل إدارة وتسيير المياه للنازحين مشيرا إلى توقف 24 مضخة من جملة 28 مضخة عاملة نتيجة عدم قدرة النازحين على توفير مال للصيانة.

وفى مجال الصحة والتعليم قال الشيخ الطاهر إسماعيل إنهم أوضحوا لوفد منظمة اوتشا أنهم يواجهون ثلاث مشاكل فى التعليم، وتتمثل في مشكلة فصول الدراسة حيث إن جميع الفصول مشيدة بالقش والبروش ومشكلة النقص الكبير فى المعملين والكتاب والكراس المدرسى والإجلاس ومشكلة الرسوم الدراسية التى قال إنه بسببها اتسرب فاقد تربوى كبير وسط أبناء النازحين. وقال إنهم ناشدوا وفد اوتشا بالمساعدة فى حل تلك المشاكل.

وفى محلية أم دخن بوسط دارفور أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن بعثة مشتركة بین الوكالات تتألف من شركاء مقیمین في محلیة أم دخن، وقد قامت بتقییم احتیاجات النازحین الذین وصلوا إلى المدینة من القرى المحیطة بعد القتال القبلي الذي اندلع هناك أخيرا. وأضاف أن البعثة تحققت من أن ھناك ما یقدر بنحو 4,000 من النازحین الجدد (759 أسرة) ھم بحاجة إلى الغذاء، والماء، والمأوى، واللوازم المنزلیة الأساسیة، فضلاً عن الخدمات التعلیمیة، والصحیة.