الغلاء يحرم النازحين وأطفال غرب كردفان فرحة العيد ودعوات لتحقيق العدالة والأماني

هنأ النازحون بمعسكرات دارفور النازحين في المعسكرات والشعب السوداني عموما بعيد الفطر المبارك. وقال الشفيع عبدالله القيادي بالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجين ومنسق معسكرات ولاية وسط دارفور لـ"راديو دبنقا" أمس إن العيد يجئ في ظروف صعبة انتشرت فيها الأمراض في المعسكرات وتدهورت الحالة المعيشية مع انعدام الخدمات وتردت الحالة الأمنية. وقال إنه رغم ذلك نتمنى أن يكون هذا العيد آخر عيد في ظل المعاناة وأن يعود النازحون لاوطانهم وأن تتم محاسبة الطغاة والمجرمين الذين أجرموا في حق الشعب السوداني، مضيفا أنه يتمنى عودة الذين يحملون السلاح لأسرهم داعيا بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.

وفي ولاية الخرطوم ناشد تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا النازحين واللاجئين بدارفور بالصبر ومواصلة الكفاح والنضال حتى يتحقق السلام العادل الذى يريدونه. وقال ممثل عن تجمع الطلاب لـ"راديو دبنقا" بمناسبة عيد الفطر المبارك إن التجمع ظل يتابع بقلق الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية التي تمر بها معسكرات، هذا إلى جانب التردى المريع فى الخدمات المقدمة للنازحين. وناشد السلطات بإطلاق سراح المعتقلين والأسرى والمحكومين في سجون الحكومة.

وفي مدن ولاية غرب كردفان لم تتمكن الأسر من شراء ملابس العيد للاطفال ما جعل الفرحة بهذا العيد أقل من سابقاتها. وقال مواطنون لـ"راديو دبنقا" أمس إن اسواق مدن بابنوسة ،المجلد والفولة بغرب كردفان شهدت ارتفاعا كبيرا فى أسعار السلع الأساسية والملبوسات خلال اليومين الماضين. وقال إن معظم أرباب الأسر عجزوا عن الوفاء بالتزامات العيد من لبس الأطفال والحلويات جراء ارتفاع الأسعار مقارنة بالأجور التي يتقاضونها. وأشار إلى أن سعر رطل الفول المصرى بلغ (40) جنيها، ورطل العدس (30) جنيها بينما بلغ سعر كيلو الدقيق(12)جنيها. وأوضح أن سعر لبسة الطفل تجاوز سعرها مبلغ (500) جنيها.