وفاة (15) شخصا بالكوليرا بولاية القضارف و(11) بشمال كردفان والوباء يزداد سوءاً بالبلاد

ارتفعت معدلات الوفيات والإصابة بالكوليرا في ولاية القضارف على نحو غير مسبوق خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وقال مصدر صحي لـ”راديو دبنقا” إن الولاية سجلت 15 حالة وفاة يومي الأحد والاثنين فيما بلغ عدد المصابين بالكوليرا في عنبر العزل بمستشفى القضارف 80 حالة. وأشار المصدر إلى وفاة 5 حالات بحي القاش و6 آخرين في كل من أحياء التضامن وكادوقلي والجنينة بالإضافة إلى 4 حالات في قرية الكراديس بمحلية ريفي ووسط القضارف. وأوضح المصدر إن الكوليرا عاودت الانتشار مجددا في معسكر أم قرقور للاجئين في محلية الفشقة حيث استقبل عنبر العزل يوم الاثنين 17 حالة إصابة جديدة بالكوليرا. من جهته أفاد الناشط قمر حسن الطاهر من قرية السرف الأحمر بمحلية القلابات الشرقية لـ”راديو دبنقا” باكتظاظ عنبر العزل بالمصابين بالكوليرا مشيراً إلى التردي البيئي والانتشار الكثيف للذباب.

من جانبه أقر وزير الصحة بولاية القضارف د. الصادق الوكيل بالزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بالإسهالات المائية بالولاية في أول أيام عيد الفطر مقارنة بالأسبوع الأخير من  شهر رمضان. ونقلت مصادر صحفية عن الوزير قوله إن عدداً من المحليات سجلت حالات إصابة لأول مرة متوقعا زيادة الحالات خلال الأيام القادمة. وفي ولاية النيل الأبيض توفي طفل يوم السبت الماضي في مستشفى كوستي بسبب الكوليرا فيما سجلت معدلات الإصابة ارتفاعا ملحوظا أمس الثلاثاء. وقالت ناشطة لـ”راديو دبنقا” إن عدد الحالات الجديدة في مستشفى كوستي أمس الثلاثاء بلغت 20 حالة فيما ارتفعت عدد الحالات المنومة إلى 29 حالة. وأشارت إلى أن عدد الإصابات الجديدة في مستشفى كوستي منذ يوم السبت وإلى الاثنين تراوحت بين 14 – 17 حالة.

وحول قرار والي النيل الأبيض عبد الحميد موشى كاشا بترحيل عنبر العزل الطبي لضحايا الكوليرا من مستشفى العيون إلى كلية كنانة التقنية انتقدت الناشطة في كوستى قرار الوالي بشدة. وقالت لـ”راديو دبنقا” أمس إن الكلية المراد ترحيل العنبر لها تقع في منطقة نائية لا تتوفر فيها المعامل والصيدليات والخدمات الأخرى. ونبهت إلى أن القرى المجاورة لكوستي تعاني من عدم توفر دورات المياه، وطالبت السلطات بمعالجة هذه المشكلة.—

ومن جانبها طالبت الهيئة القومية لدرء الوبائيات الحكومة بتأجيل الدراسة إلى حين استقرار الوضع الصحي. واعتبرت الهيئة في بيان لها فتح المدارس في ظل الظروف الحالية مخاطرة غير محسوبة لصحة الأطفال وطلاب المدارس ويشكل عاملا إضافيا لانتشار الوباء على نحو لن تستطيع الحكومة السيطرة عليه. ودعا أولياء أمور الطلاب إلى الضغط على الحكومة لتأجيل الدراسة. من جانبه دعا تجمع المعلمين الديمقراطيين إلى الضغظ إلى وزارة التربية بمختلف الوسائبل بما فيها التظاهر السلمي من أجل أرجاء فتح المدارس وحمل الحكومة كامل المسئولية عن أي كارثة صحية تنجم عن فتح المدارس.

وأعلنت وزارة الصحة بشمال كردفان عن وفاة "11" شخصاً بالكوليرا التي تسميها الحكومة الإسهالات المائية منذ بدء المرض، فيما بلغ الموجودين بمناطق العزل "52"، في وقت بلغت فيه نسبة إصابة الأطفال "25"% والنساء "75"%، وعدد المحليات المتأثرة "7" محليات. وقال وزير الصحة بالولاية، عبدالله حسين فكي، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، على هامش زيارة وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة، إن أكثر ما يؤرق وزارته، تنامي ظاهرة المخالطين لمرضى الكوليرا والتى أسهمت في نقل واستشراء الوباء. وكشف فكي بأن المحليات التي تأثرت بالإسهالات المائية هي "شيكان وسودري والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد وبارا