الدولار يتجه الى (20) جنبيها عشية صدور القرار الامريكي حول رفع العقوبات

قبل يوم واحد من صدور القرار الامريكي المرتقب برفع او عدم رفع  العقوبات عن السودان  والمقرر له غدا الاربعاء ارتفع سعر الدولار  بصورة كبيرة  في اسواق الخرطوم ووصل امس سعر الدولار الواحد  الى (19 ) جنيها ونصف جنيه  وهو في طريقه الى العشرين جنيها قريبا بحسب مراقبون واقتصاديون وارجع الدكتور صدقي كبلو الخبير الاقتصادي في مقابلة مع راديو دبنقا امس تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار لما اسماه بسياسة الدولة الاقتصادية المدمرة في مقابل ارتفاع منصرفاتها عن طريق الترهل الادراي و الصرف علي جيش من الدستورين في العاصمة و الولايات و الصرف غير المحدود كذلك  علي جهاز الامن الوطني و الحروبات في اجزاء كبيرة من البلاد.  

وحول الاسباب الاخري لارتفاع سعر الدولار قال الدكتور صدقي كبلو ان اعلان الحكومة ممثلة في وزير المالية بانها ساعية لرفع الدعم عن بعض السلع و القرار المرتقب صدوره من الادارة الامريكية حول العقوبات ساهم في ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنية السوداني واوضح كبلو ان الحكومة تقصد برفع الدعم عن بعض السلع رفع اسعارها لعدم وجود دعم اساسا لاي سلعة الامر الذي يدفع بالتجار للتخزين و استبادل السلع بالدولار الي حين اعلان تلك الزيادات من قبل الحكومة واشار الى  ان الاغنياء في السودان لجأو الان الي شراء الدولار في انتظار قررات الادارة الامريكية غدا وكل ذلك  كما قال كبلو ادي الى زيادة الطلب علي الدولار.

وفي الخرطوم استبقت الحكومة قرار الإدارة الأميركية بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، باعلانها رفض أي قرار من واشنطن بخلاف رفع العقوبات كلياً.وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور، إن اي قرار غير رفع العقوبات "غير منطقي وغير مقبول"، مشيرا إلى أن ذلك حق من حقوق السودان الذي اوفى بكافة ما إلتزم به مع الولايات المتحدة.واوضح الوزير أن السودان يتطلع إلى القرار الصائب برفع العقوبات كاملة عن السودان ، من جهته،حذر رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، من التصعيد والتعبئة العكسية ضد الولايات المتحدة في حال عدم الرفع النهائي للعقوبات، ونصح بالابتعاد عن سياسة ردود الفعل في التعامل مع هذا الملف.