تأجيل رفع العقوبات الامريكية والبشير يجمد التفاوض والنازحون يرحبون

وصف النازحون في معسكرات دارفور قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل رفع العقوبات المفروضة على نظام المؤتمر الوطني في الخرطوم بأنه خطوة فى الاتجاه الصحيح ودعم معنوي معنوي لضحاية الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. وناشد الشفيع عبدالله القيادي بالمنسقية العامة للنازحين واللاجئين ومنسق معسكرات وسط دارفور في مقابلة مع راديو دبنقا إدارة الرئيس ترامب بأن لا تسلك مسلك الرئيس السابق أوباما الذي أمضى (8) سنوات فى الحكم ولم ينفذ أى من القرارات التى صدرت ضد النظام فى الخرطوم على رأسها قرار المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف الشفيع قائلا (نحن كضحايا حرب فى الإقليم نطالب بالإبقاء على العقوبات وعدم رفعها حتى تتحقق العدالة ويتم تقديم مرتكبى الجرائم الإبادة الى العدالة وعلى رأسهم البشير المطلوب للمحاكمة في لاهاييئ. وقال إن رفع العقوبات دون تحقيق العدالة والقبض على المطلوبين سيجعل النظام فى الخرطوم يواصل فى ارتكاب جرائمه ضد المدنيين فى دارفور ومناطق السودان الأخري.

وفي أول رد فعل من الخرطوم على قرار الولايات المتحدة بتمديد مهلة رفع العقوبات أصدر الرئيس عمر البشير قرارا جمهوريا بتجميد التفاوض مع واشنطن حتى 12 أكتوبر المقبل. وأكدت مصادر مطلعة أن توجيهات صدرت لكل الجهات الأمنية والسياسية السودانية بوقف كل أشكال التعاون مع واشنطون في ما يتعلق بملفات الإرهاب والهجرة غير شرعية ومحاربة جيش الرب في يوغندا وكل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بنشاطات الحركات المتطرفة في أفريقيا و الشرق الأوسط. وأعلن البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان عن اجتماع طارئ اليوم الخميس لقيادات المجلس الوطني حول قرار تمديد العقوبات.

وتراجعت الأسهم السودانية المدرجة في أسواق المال الإماراتية، بنحو ملحوظ خلال تداولات يوم الأربعاء، بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً بتأجيل قرار رفع العقوبات لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وانخفض سهم "مصرف السلام ـ السودان"، المدرج في سوق دبي المالي، بنسبة 3.85 بالمائة متصدراً قائمة الأسهم الخاسرة في السوق. وبحسب وكالة الأناضول فإن أسهم مجموعة "سوداتل" للاتصالات، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، انخفضت بنسبة 3.64 بالمائة، وسط تداولات بقيمة 1.24 مليون درهم (337.6 ألف دولار).