روابط طلاب دارفور بالجامعات يؤكدون سياسة النهج العنصري للحكومة

سلطت مشكلة طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا جانبا من المشكلة والأزمة المستمرة التي ظل يواجهها طلاب دارفور بالجامعات السودانية والمتمثل في ….

سلطت مشكلة طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا جانبا من المشكلة والأزمة المستمرة التي ظل يواجهها طلاب دارفور بالجامعات السودانية والمتمثل في القتل والاعتقال التعسفي  والضرب والملاحقة وإلصاق التهم ونعتهم بأوصاف عنصرية من قبل الأجهزة الأمنية وإدارات الحرس الجامعي التابعة للمؤتمر الوطني ومليشياته بالجامعات. وأكدت رابطة طلاب دارفور بجامعة القرآن الكريم تعرض طلاب دارفور في الجامعات للاستهداف الممنهج من السلطات عن طريق الاعتقالات والتنصل عن قرار الإعفاء عن الرسوم وإصدار قرارات الفصل والتجميد في مواجهتهم. وأعلن ممثل الرابطة في مخاطبة بالجامعة أمس الأربعاء عن تضامنهم مع طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا الذين تقدموا باستقالتهم من الجامعة، مناشدا جميع الطلاب بالتحرك العاجل في هذا القضية.

وقال إن قرار مجانية التعليم لطلاب دارفور حق شرعي ودستوري كفلته الاتفاقيات، مشيراً إلى أن هنالك أعدادا من طلاب جامعة الزعيم الأزهري لم يسمح لهم بالجلوس للامتحانات حتى الآن بسبب عدم سداد الرسوم. وأشار إلى استهداف طلاب دارفور في جامعة القرأن الكريم باعتقال رئيس الرابطة ونائب الأمين العام لمدة 57 يوماً، وأوضح أن المخاطبة تناولت قضية اعتقال التجاني رئيس رابطة طلاب دارفور الكبرى بجامعة الزعيم الأزهري كما تناولت قضية اعتقال خمس من طلاب دارفور بكلية التربية بجامعة الخرطوم.

وفي جامعة الزعيم الأزهري كشف أحد القيادات الطلابية  لـ"راديو دبنقا" عن اعتقال 40 من طلاب دارفور في وقت سابق وفصل 8 آخرين بسبب الاعتصامات الاحتجاجية لتنصل إدارة الجامعة من قرار الإعفاء عن الرسوم. وقال إن طلاب دارفور في الجامعة يتعرضون للتمييز بواسطة إدارة الجامعة، وأشار إلى أن عددا كبيرا من الطلاب لم يتمكنوا من الجلوس للامتحانات بسبب عدم سداد الرسوم.

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت فى تقرير لها بعنوان (دون تحقيق، ودون عقاب انتهاكات حقوق إنسان ضد الطلبة الدارفوريين في السودان) أنه (ومنذ بدء النزاع في دارفور عام 2003 اعتقلت الشرطة والأجهزة الأمنية، واحتجزت بشكل تعسفي، مالا يقل عن 10 آلاف طالب دارفوري. وفي عام 2015 وحده، اعتقلت الشرطة وأجهزة الأمن، واحتجزت تعسفياً، أكثر من 200 طالب دارفوري. وخلال نفس الفترة، وثقت منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن 13 طالباً من دارفور في مختلف الجامعات في أنحاء السودان، ربما على يد رجال شرطة، وعناصر جهاز الأمن الوطني والمخابرات الوطني السوداني أو على يد طلبة مرتبطين بالحزب الحاكم.). وأكد المركز الأفريقى لدراسات العدالة والسلام أنه ومنظمات حقوقية أخرى كثيرا ما وثق الاستخدام المفرط للقوة ضد الطلاب، لاسيما ضد الطلاب الدرافوريين لدى احتجاجاتهم السلمية. وفى عدد من الحالات الموثقة توثيقا جيدا لقمع الاحتجاجات قتلت الأجهزة الأمنية وجرحت عددا من الطلاب كما عرضتهم للاحتجاز التعسفى ولسوء المعاملة والتعذيب

Welcome

Install
×