استنكارات مدوية للقوى السياسية والحركات المسلحة على مذبحة معسكر كلمة

نفى عبد الواحد محمد أحمد النور… ودعا الدكتور جبريل إبراهيم… وقال مناوي لـ”راديو دبنقا” … واستنكر حزب الأمة القومي… واستنكر الحزب الشيوعي…

لايزال اقتحام القوات الحكومية لمعسكر كلمة للنازحين يوم الجمعة وفتحها النار على المتظاهرين لاتزال تثير ردود فعل واسعة النطاق المحلي والدولي عقب مقتل (6) وجرح (28) آخرين. فقد تظاهر السودانيون في بريطانيا وأمريكا أمام مقر الأمم المتحدة تنديدا بالمذبحة فيما واصلت القوى السياسية السودانية المسلحة والمدنية ومنظمات المجتمع المدني استنكارها للحادث وكذلك لبيان اليوناميد الذي وصف ما حدث بالاشتباك ووصفوه ما جاء في البيان بأنه غير محايد وساوى بين القاتل والضحية وجعلهما كقوتين متساويتين. ونفى عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان اتهام وزارة الخارجية في بيانها للنازحين ووصفهم بخلايا تتبع له. وقال لـ"راديو دبنقا" إن ما ورد في بيان الخارجية يوضح ذهنية ما سماها الدولة الكيزانية التي تسعي وتعمل لترضية البشير وليس مصلحة السودان. وأكد أن النازحين ليسوا بخلايا عبد الواحد وإنما هم مواطنون سودانيون تم قتلهم واغتصابهم وإبادتهم في أرضهم وهجروا وشردوا منها بالقوة للمعسكرات لتلاحقهم مليشياته وبأوامر من البشير يتم قتلهم أمام بصر الأمم المتحدة. وأكد عبدالواحد أن النازحين في كلمة يمثلون اليوم رأس الرمح في التغيير للشعب السوداني ولهم الإرادة  ولا توجد قوة في الأرض تقهرهم، داعيا كل السودانيين للانتفاض ضد نظام البشير.
ومن جانبها استنكرت حركة العدل والمساواة قتل القوات الحكومية للمتظاهرين السلمين داخل معسكر كلمة ووصفت بيان اليوناميد الصادر بأنه هزيل حاول أن يساوي بين الضحية والقاتل في خطأ فادح. ودعا الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة المجتمع الدولي الذي يسعي للتطبيع مع النظام بعدم المضي في هذه الخطوة. وقال جبريل لـ"راديو دبنقا" إن التطبيع مع الخرطوم يمثل مشاركة للنظام في جرائمه كونه، كما قال جبريل، لم يتبدل أو يتغير بدليل ما نجم من مجزرة كلمة. ودعا جبريل الاتحاد الأوروبي وأمريكا للتراجع عن التطبيع مع هذا النظام أو تمويله. وأضاف قائلا: "السلاح والذخيرة تمت بمال الاتحاد الأوروبي الذي مول بصورة مباشرة أو غير مباشرة لحراسة الحدود وفي نهاية الأمر المواطن قتل بإمكانيات الدعم السريع..". 
ومن جهته وصف مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان بعد استنكاره مذبحة كلمة زيارة البشير لدارفور بأنها دعائية هدفها لفت أنظار المجتمع الدولي وإرسال تقرير كاذب للإدارة الأمريكية بأن الأوضاع الإنسانية تحسنت في دارفور وهي لم تتحسن بل تدهورت للأسوأ. وقال مناوي لـ"راديو دبنقا" إن هذه الزيارة التي قام بها البشير لامعنى لها وهي فقط لتسجيل فيديو كليب وهو يرقص على جماجم القتلي منذ (28) عاما. وأكد مناوي أن الأوضاع لم تتحسن في دارفور والمليشيات أصبحت رسمية وتحتل المدن الرئيسية في الإقليم والتوطين صار بنسبة أكثر من 80% في دارفور وهذه جريمة كبيرة. وطالب مناوي المجتمع الدولي بوقفة إنسانية حقيقية في دارفور والسودان.
وفي ذات الموضوع استنكر حزب الأمة القومي أحداث معسكر كلمة وقال الحزب في بيان إن الاعتداء الذي تم على النازحين من قبل المليشيات الحكومية بأنه دلالة واضحة علي سعي النظام لمعاقبة النازحين بسبب موقفهم الجماعي والقوي الرافض لزيارة رأس النظام المستفزة لمشاعر ضحايا الجرائم التي ارتكبت في دارفور. وأعربت سارة نقد الله الأمين العام لحزب الأمة القومي والناطق الرسمي باسم الحزب في مقابلة مع راديو دبنقا عن تضامن حزب الأمة الكامل مع اهل معسكرات النازحين ومع حقهم في التعبير عن إرادتهم. 
وفي ذات الخصوص استنكر الحزب الشيوعي أحداث كلمة وطالب بتقصى الحقائق ومحاكمة المسئولين عنها. وانتقد علي سعيد الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني دعوة قوات اليوناميد في بيانها لضبط النفس والوقوف على الحياد ووصفها بأنها دعوة غير موفقة. وقال لـ"راديو دبنقا" إن على القوات اليوناميد القيام بدورها في حماية النازحين وفق تفويض مجلس الأمن لها، علماً بأن النازحين أخطروا اليوناميد بأنهم سوف يقومون بمظاهرات سلمية ضد زيارة البشير وطلبوا حماية منها. وأضاف سعيد أن اليوناميد لم تستجب وطالب باحترام إرادة النازحين والكف عن التعدي عليهم وإخلاء المعسكر وما حوله من المليشيات وعناصر الأمن والقوات العسكرية.

 

Welcome

Install
×