توتر الأوضاع في جامعة غرب كردفان بالنهود وحزب الأمة يحمل الحكومة المسؤولية

شهدت الأوضاع في جامعة غرب كردفان في النهود أمس الخميس توتراً ملحوظاً على خلفية الأحداث الدامية التي وقعت يوم الأربعاء وأسفرت عن إصابة 18 طالبا بالأعيرة النارية والسيخ في هجوم شنه منسوبو الوحدات الجهادية بينما اعتقل جهاز الأمن ثلاث طلاب واقتادهم إلى جهة مجهولة. وقال أحد القيادات الطلابية بجامعة غرب كردفان لـ"راديو دبنقا" إن ثلاثة من الطلاب المصابين بالرصاص الحي نقلوا أمس إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج في أوضاع صحية حرجة، مشيراً إلى  توقف الدراسة في كليات الجامعة أمس الخميس بالرغم من إعلان إدارة الجامعة في بيانها عن استمرار الدراسة. 
وقال أحد القيادات الطلابية بجامعة غرب كردفان لـ"راديو دبنقا" إن رابطة طلاب المسيرية أمهلت إدارة الجامعة حتى نهاية يوم الخميس للكشف عن المسئولين عن إطلاق الأعيرة النارية التي أصابت إصابة الطلاب، منوهاً إلى أن حضور عدد محدود من الطلاب إلى مقر الجامعة أمس الخميس. وأوضح أن الأحداث نشأت على خلفية اعتصام نظمه الطلاب للمطالبة بتوفير بص للترحيل من الداخليات الواقعة في أطراف المدينة إلى مقر الجامعة، مشيراً إلى تعطل البص منذ ثلاث أشهر وعدم توفر المواصلات من الداخليات إلى مبني الجامعة. وأوضح أن منسوبي الوحدات الجهادية فضوا الاعتصام بإطلاق الرصاص الحي والسيخ. ونبه إلى أن إدارة الجامعة وعدت بتوفير بص للترحيل بالتنسيق مع صندوق رعاية الطلاب إلا أنها لم تلتزم بذلك.
وفي نفس الموضوع استنكر حزب الأمة القومي أمس أحداث جامعة النهود بغرب كردفان واتهم الحزب في بيان أمس جهاز الأمن ومليشيات النظام الطلابية بالتسبب في الأحداث. وقال الحزب في بيانه إن "الإصابات وسط الطلاب وقعت نتيجة العنف المفرط من قبل جهاز الأمن ومليشيات النظام الطلابية ضد الطلاب المعتصمين المطالبين بحقهم في السكن والترحيل". وقال حزب الأمة القومي إن كثرة الاحتجاجات الطلابية نتيجة لتدهور البيئة الجامعية تعبر عن فشل النظام الذي حول الجامعات إلى محطات جباية وتحصيل الأموال بدون أي اهتمام بالخدمات الأساسية للطالب الجامعي. وشدد على ضرورة منع دخول الأجهزة الأمنية دخول الحرم الجامعي، كما طالب بحل "مليشيات" وكتائب النظام المسماة بالوحدات الجهادية في الجامعات.