الدولار يتجاوز مبلغ (22) جنيها واقتصاديون يتوقعون استمرار الارتفاع

قفز سعر الدولار أمام الجنيه السوداني في أسواق الخرطوم ووصل سعر الدولار الواحد إلى 22 جنيها سودانيا يوم أمس الأحد. وطالب عبد الهادي إبراهيم عبد الله رجل الأعمال والخبير الاقتصادي الدولة بالرقابة وتسهيل القنوات الرسمية للتعامل بالدولار لانسياب الدولار دون عوائق حتي يطمئن المستثمرين بأن الدولار الذي أدخلوه السوق يستطيعوا أن يتحصلوا عليه وقت الحاجة. وأكد أن تحرير الدولار سوف يؤدي الي انفلات لا يحمد عقباه. وقال في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم الاثنين إن تحرير الدولار ينجح في ظل دولة بها إنتاج وصادر ودخل كبير جداً ويمكنها أن تقاوم تقلابات السوق. وتابع "نحن بلد حجم الاستيراد أكبر من حجم الصادر والإنتاج قليل" وأوضح "نحن ما زلنا دولة ناشئة وليس بها إنتاج كبير وتعتمد بصورة كبيرة علي عائدات وتحويلات المغتربين". وقال إن سياسة التحرير هي مخاطرة ضخمة واستدل بأن الدولار عندما أعلنت الدولة أن يكون سعره 11 و12جنيها وصل سعره الي 18 جنيهاً والآن قفز الي 22 جنيهاً.
ومن جهة أخري دعا عبد الهادي إبراهيم عبد الله رجل الأعمال والخبير الاقتصادي الي تغيير حقيقي في السياسات الاقتصادية والاستثمارية. وأوضح أن الفترة السابقة حققت فشلا اقتصاديا كبيرا يتطلب من الدولة الاعتراف بالفشل وطالبها بإتاحة الفرصة لخبراء اقتصاديين جدد لأن هذه المرحلة تتطلب خططا جديدة وتفكير مختلف عن الفترة السابقة. وكشف أنه كان في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة ووجد هناك في الغرفة التجارية سجلا لرجال الأعمال الذين تعرضوا لعمليات ابتزاز خارج دولة الإمارات وقال إن اي مستثمر يريد أن يستثمر في السودان يرجع للغرفة التجارية لمعرفة عمليات الابتزاز والمشاكل التي تعرضوا لها في السودان. وطالب الدولة بالاعتراف بهذه المشاكل ومعالجتها لتكون البداية الحقيقة للاستنهاض والنجاح.