تباين رؤى النازحين حول دخول وتفتيش المعسكرات وطرح حزمة شروط

تباينت رؤى نازحي ولايات دارفور حول قرار دخول وتفتيش الحكومة المعسكرات … وقال حسين أبو الشراتي الناطق …

تباينت رؤى نازحي ولايات دارفور حول قرار دخول وتفتيش الحكومة المعسكرات من أجل جمع السلاح. ففى الوقت الذى رفضت فيه المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين دخول وتفتيش القوات الحكومية للمعسكرات، رحبت هيئة النازحين واللاجئين بالتفتيش ولكن وضعت حزمة من الشروط لتنفيذ ذلك. وحول هذا الموضوع أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين رفضها دخول وتفتيش القوات الحكومية معسكرات النازحين تحت أية ذريعة. وأكد المنسق العام للنازحين واللاجئين يعقوب عبد الله لراديو دبنقا خلو معسكرات النازحين من السلاح، موضحا أن الحكومة وبعثة اليوناميد تعلمان ذلك جيدا. وقال إن خطة الحكومة دخول المعسكرات بذريعة جمع السلاح تهدف في حقيقتها لتفكيك المعسكرات. وقال يعقوب إنهم سيقاومون هذه الخطة بالحراك السلمي ورفع مذكرات للأمم المتحدة ومجلس الأمن والأسرة الدولية يرفضون فيها دخول وتفتيش الحكومة لمعسكرات النازحين.

 

وقال حسين أبو الشراتي الناطق باسم الهيئة لراديو دبنقا إن موافقة الهيئة على تفتيش المعسكرات جاءت بناء على الضغوط الحكومية وموافقة قوات اليوناميد، موضحا أن على رأس شروط التفتيش تكوين لجنة ثلاثية تضم إدارة المعسكر وبعثة اليوناميد والحكومة للإشراف على التفتيش، ثانيا أن تقوم بالتفتيش قوات اليوناميد بحضور القوات الحكومية، ثالثا أن يكون الغرض والهدف من التفتيش هو جمع السلاح فقط دون التعرض للنازحين وممتلكاتهم أو مساءلة أو احتجاز قيادتهم، رابعا مغادرة القوات الحكومية فورا للمعسكر المعني بعد التفتيش. 

 

وفى وسط دارفور دخلت القوات الحكومية أمس الخميس معسكر الحميدية للنازحين بمدينة زالنجي وقامت بتفتيشها. وقال الشفيع عبد الله منسق معسكرات وسط دارفور لراديو دبنقا إن القوات الحكومية حاصرت المعسكر من الاتجاهات الأربعة، وأعلنت عبر مكبر الصوت أنها دخلت المعسكر في إطار حملة جمع السلاح. وقال إن التفتيش استمر من السادسة صباحا وحتي الثانية ظهرا، مشيراً إلى أنهم تحركوا داخل المعسكر راجلين على شكل مجموعات. وأكد الشفيع أنه لم تجد القوات الحكومية أي سلاح بعد تفتيش دام 8 ساعات. وأشار إلى أن القوات لم تعتقل أحدا ولم تتحرش بأحد، عدا ثلاثة من القوات اعتدوا علي النازحين داخل السوق وأخذوا عددا من التلفونات بينما وعد قائد القوة بالتحقيق في الأمر ومعاقبتهم. وأكد انسحاب جميع القوات من المعسكر بعد التفتيش وأشار الشفيع إلى أن قائد القوة أعلن بأن المعسكر( زيرو سلاح ) وان المعسكر منذ اليوم يعتبر أحد أحياء مدينة زالنجي.

واعتبر منسق معسكرات وسط دارفور الشفيع عبدالله هذا الإعلان بمثابة تفكيك المعسكروحمّل الشفيع الحكومة مسؤولية أي تدخل قوة مسلحة للمعسكر أو اعتداء علي النازحين أو نهب ممتلكاتهم بعد ما تأكدت الحكومة من خلو المعسكر من أى سلاح.

 

وفى ولاية غرب دارفور اجتمعت بعثة اليوناميد مع قيادات النازحين أمس الخميس بمقر البعثة بالجنينة وتناول الاجتماع قضية دخول وتفتيش القوات الحكومية المعسكرات فى إطار جمع السلاح. وأكد النازحون فى الإجتماع خلو المعسكرات من السلاح ورحبوا بقرار جمع السلاح على أن يشمل الجميع وأن يكون فى يد القوات المسلحة والشرطة فقط.

Welcome

Install
×