ياسر عرمان: مسرح البشير المرتبك في روسيا إمتدادا لارتباك مسرحه في الداخل بينه وبكري وعلي عثمان ونافع ..

كشفت زيارة البشير الي روسيا مايجري داخل السودان، وأظهرت بؤس الطبقة الحاكمة وإفلاسها وجهلها بالمعادلات الدولية بعد 28 عام …

ياسر عرمان

 

كشفت زيارة البشير الي روسيا مايجري داخل السودان، وأظهرت بؤس الطبقة الحاكمة وإفلاسها وجهلها بالمعادلات الدولية بعد 28 عام من الحكم، وما دار في روسيا كشف عن مايدور في الداخل أكثر من أي وقت مضى، ومحاولات الإستقواء بروسيا ضد أمريكا على طريقة (أقطع وألصق) من التجربة السورية طريقة مضحكة، وشر البلية ما يضحك، والبشير يعتقد إن روسيا هي التي دعمت الأسد وأستقوى بها، لماذا لا يفعل هو ذلك في السودان؟ دون أن يدرك إن السودان ليس هو سوريا، وسوريا ليست هي السودان في الجيوبوليتكس.

الزيارة لها إمتداد داخلي شبيه بالمفاصلة الأولى مع الترابي، فمصادر حسنة الإطلاع تؤكد بإن هنالك صراع داخل الطبقة السياسية المفلسة إقتصاديا وسياسيا، ولاتمتلك برنامج واضح لمخاطبة المتغيرات العميقة داخليا وإقليميا ودوليا، ومن بينها الوقوف مع قطر أم المعسكر السعودي-المصري.

الآن يقف بكري حسن صالح مدعوم من نافع علي نافع الذي يطمح ليحتل مركز رئيس الوزراء على أن يتولى بكري الرئاسة في 2020م، وقام هذا المعسكر بالتخلص من طه عثمان، حرك البشير قطعة الشطرنج الاخرى علي عثمان محمد طه الذي يدعم إعادة إنتخابات البشير في 2020م، والإنقسام الحالي بدأ بالبشير ونائبه وإنتقل للإسلاميين وسينتقل الي الجيش أهم عامل في اللعبة الحالية، أما الأمن فإن محمد عطا محسوب على بكري منذ معركة طه عثمان، وعبدالغفار الشريف وآخرين مع البشير، والبشير الآن يحظي بدعم طه + طه، ما حدث في الجزيرة البرلمان مع نافع والوالي مع البشير.

السؤال الحقيقي ماذا سنفعل نحن في المعارضة؟ فأمريكا وروسيا يدركان مصالحهما، والبشير مجرد لعبة في الصراع الدولي، وهذا ما جعل الروس ينشرون حديثه الخاص مع بوتين على الملأ حتى يصل الإذن الأمريكية مباشرة، علينا نحن توظيف كل ذلك من أجل مصلحة شعبنا ومن أجل تغيير النظام وأخذ بلادنا نحو طريق جديد.

شعار الإسلاميين (أمريكا روسيا قد دنى عذابها) لم يكن المقصود به هو أمريكا أو روسيا، فليست لديهم القدرة على ذلك، الذي تم تعذيبه هو شعبنا

Welcome

Install
×