التحذير من أزمة وقود وغاز حادة حال توقف مصفاتي الخرطوم وبورتسودان

توقع اقتصاديون حدوث أزمة طاحنة في الوقود والغاز فى … وشراء الحكومة الدولار من السوق … وتمكين البطانة والوسطاء والسماسرة …

توقع اقتصاديون حدوث أزمة طاحنة في الوقود والغاز فى الشهور المقبلة عقب توقف مصفاة الخرطوم بداية شهر مارس المقبل من أجل الصيانة وخروج مصفاة بورتسودان من الخدمة بصورة نهائية. ودللوا بندرة الوقود وغاز الطهي التي تشهدها البلاد خلال فترات صيانة مصفاة الجيلى. وأرجع المحلل الاقتصادي كمال كرار الأزمة الى عجز الحكومة عن استيراد كميات الوقود اللازمة لتغطية الاستهلاك وتصفية الكوادر المؤهلة في قطاع الطاقة.

 

من جانبه عزا رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان علي محمود المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد إلى شراء الحكومة الدولار من السوق الأسود، بغرض شراء البترول مما أدى إلى تدهور وهبوط الجنيه وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. ولكن المحلل الاقتصادي كمال كرار اتهم السلطات بالفساد مشيراً إلى عدم الإعلان عن مواعيد الصيانة الدورية لمصفاة الجيلى وعدم تجهيز الاحتياطي اللازم من الوقود والغاز اسوة ببقية الدول، موضحا أن الهدف من وراء ذلك هو تمكين البطانة والوسطاء والسماسرة من تخزين الوقود والغاز لبيعها في السوق الأسود عند توقف المصفاة مما يزيد الأعباء على كاهل المواطنين.

 

وكان برلمانيون قد حذروا من انفجار محتمل لمصفاة الجيلى نتيجة لتخطي فترة الصيانة الدورية. كما حذر وزير الدولة بوزارة النفط سعد الدين البشرى، من التأثيرات السياسية والاقتصادية، حال انفجار المصفاة، مشيرا إلى أن توقف المصفاة سيكلف الدولة استيراد نحو 17 شحنة من المواد البترولية.

Welcome

Install
×