تواصل إشتعال اسعار السلع وندرة الرغيف في العاصمة والولايات

تواصل أسعار السلع الأساسية والضرورية ارتفاعاتها بصورة يومية في العاصمة والولايات … وفي دارفور شكا … وأعلن رجل الاعمال …

تواصل أسعار السلع الأساسية والضرورية ارتفاعاتها بصورة يومية في العاصمة والولايات وسط حالة من الغضب والاحباط بعد إجازة الموازنة الاخيرة ورفع سعر الدولار الجمركي الى (18) جنيها ما ينبي بأوضاع صعبة في هذا العام حسبما توقع مراقبون. وشهدت مدينة أروما بولاية كسلا يومي الاثنين والثلاثاء إنعداماً تاماً للخبز بسبب عدم توفر الدقيق. وقال مواطن من اروما لراديو دبنقا إن جميع مخابز المدينة التي يبلغ عددها 30 مخبزاً أغلقت أبوابها منذ ظهيرة الاثنين بسبب عدم استلام حصتها من الدقيق. وأوضح أن السلطات سلمت أصحاب المخابز يوم الاثنين جوال دقيق واحد فقط لكل مخبز. ونبه إلى أن المواطنين لجأوا إلى البدائل الأخرى بسبب عدم توفر الرغيف.

وفي دارفور شكا مواطنون في مدينة كتم من أن أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية شهدت ارتفاعاً جنونياً خلال الفترة الأخيرة. وأوضح مواطن في كتم لراديو دبنقا أن جوال السكر ارتفع إلى 850 جنيها وكيلو الفول والعدس إلى 40 جنيه بينما ارتفع سعر جركانة الزيت إلى 620 جنيها أما سعر جوال الدقيق زنة 50 كيلو فقد زاد إلى 540 جنيها.

وفي الولاية الشمالية اشتكى مواطنو دنقلا من الغلاء الطاحن والأزمة الخانقة في الوقود والغاز والدقيق. وقال المواطن الفاتح نجم لراديو دبنقا من مدينة دنقلا إن جوال السكر ارتفع إلى 950 جنيه وباقة زيت الطعام إلى 100 جنيها، بينما بلغ سعر رطل الشاي 80 جنيها أما جوال القمح فقد بلغ 1150 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو لحم الضأن 100 جنيه والبقر 80 جنيها. وأوضح أن السلطات منعت التجار من بيع جوال القمح زنة 50 كيلو إلا بعد الحصول على تصديق من الأمن الاقتصادي.

ومن جهة اخرى أعلن رجل الاعمال علي أبرسي عن وجود أزمة كبيرة تواجه القطاع الخاص في توفير النقد الأجنبي للاستيراد بعد السياسات الأخيرة التي أعلنتها رئاسة الجمهورية وأبرزها منع التعامل بالنقد الأجنبي في السوق الأسود لجهة أن القطاع الخاص يعتمد على السوق الموازي لتوفير النقد الأجنبي. وقال إن زيادة سعر الدولار الرسمي إلى “18” جنيهاً تؤثر على ارتفاع الأسعار وعلى الاستيراد بالنسبة للقطاع الخاص في السوق. وقال ابرسي وهو ايضا نائب في البرلمان إن القطاع الخاص الآن عاجز عن توفير الدولار للاستيراد. وقال إن منع وزارة التجارة استيراد بعض السلع يؤثر بصورة كبيرة على الإيرادات، وكذلك منع مزاولة التجارة الداخلية للعملة “السوق الأسود”، لذلك هذه السياسات حتى الآن لم تظهر نتائجها وغير ناجحة والدولار مرتفع، وأثرت على ارتفاع الأسعار وعلى الاستيراد بصورة كبيرة.

Welcome

Install
×