الجميلة والوحش !
هذا العنوان من وحي إلهام صديقي القاص العملاق بشرى الفاضل وذاكرته السينمائية الحاضرة. وكنت قد أرسلت له ضمن صديقات وأصدقاء آخرين صورة بنت شقيقتي “سالي ميرغني” -هذا اسمها- تبيّن مدى الوحشية التي تعاملت بها زبانية أمن النظام وربّاطته مع المتظاهرين في موكب الأربعاء 31 يناير. وتوضح الصورة الضرب الوحشي الذي تلقّته على وجهها وأجزاء أخرى من جسدها. فما كان منه إلا أن علّق قائلا: اكتب عنهم كلمة دفاعا عنها وليكن عنوانها “الجميلة والوحش”. وهأنذا أفعل يا صديقي، ليس لأنها بنت شقيقتي، ولكن لكونها مثالاً واحداً فحسب على مدى وحشية هذا النظام وأجهزة أمنه وقهره الذي لا يكِل للنساء.