أزمة في الخبر والوقود وغضب في العاصمة والولايات
تشهد مدن السودان وولاياته أزمة شديدة في الخبز وصلت لمرحلة إغلاق الأفران أبوابها في مدن كادقلي والدمازين وبورتسودان فيما تشهد مدن أخرى من أزمات متواصلة في الدقيق والغاز والوقود من بينها كتم وسنار.
وادي انعدام الخبز مع الارتفاع الشديد في أسعار السلع الاستهلاكية الى تذمر المواطنين في كادقلي.
.
تشهد مدن السودان وولاياته أزمة شديدة في الخبز وصلت لمرحلة إغلاق الأفران أبوابها في مدن ابرزها كادقلي والدمازين وبورتسودان وعطبرة فيما تشهد مدن أخرى من أزمات متواصلة في الدقيق والغاز والوقود من بينها كتم وسنار وكوستي وربك ووادي حلفا.
وادي انعدام الخبز مع الارتفاع الشديد في أسعار السلع الاستهلاكية الى تذمر المواطنين في كادقلي.
وقالت ربة منزل من كادقلي لراديو دبنقا أن الخبز أصبح معدوما تماما مع إغلاق الافران أبوابها بالمدينة منذ يوم الاثنين.
وفي دارفور أدت أزمة الوقود بمدينة كتم الى توقف جميع طواحين الغلال عن العمل مع إغلاق كامل لجميع محطات الوقود في المدينة بسبب انعدام الجازولين.
وقال موظف في كتم لراديو دبنقا إن أزمة الوقود أدت كذلك الى توقف كل الجهات العاملة بالمولدات الكهربائية عن العمل تماما أمس الأربعاء من مؤسسات الحكومية ومحال تجارية وبساتين الخضروات والجنانين الجازولين. وأبدى طلاب مرحلتي الأساس والثانوي بكتم تخوفهم وقلقهم من تواصل انعدام الوقود خاصة وأن الامتحانات على الأبواب.
وفي شرق السودان تشكو مدينة بورتسودان من أزمة شديدة في الخبز لأيام مع ارتفاع جوال الدقيق من (470) الى (530) جنيها. وقال الصحفي عثمان هاشم لراديو دبنقا من بورسودان أن أزمة الخبز مازالت مستمرة فى المدينة إلا أنها أكثر تفاقما فى الأرياف. ووصف الوضع بأنه لا يطاق مع الارتفاع الشديد في اسعار السلع الاستهلاكية والاساسية بكل شرق السودان.
وفي ولاية النيل الأزرق تشهد مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق أزمة حادة فى الرغيف وارتفاعا في أسعار السلع. وأدت الأزمة في الدمازين لتوقف معظم الافران بالمدينة بسبب غلاء الدقيق لكن الأجهزة الأمنية أجبرت أصحاب المخابز على مواصلة العمل. وقال عامل في الدمازين أن أزمة الخبز المصحوبة بالغلاء الشديد في الأسواق أدت لارتفاع سعر كيلة الذرة من (60) جنيها الى (120) جنيها بينما ارتفع سعر رطل الزيت من (12) الى (20) جنيها وكيلو السكر من (12) الى (24) جنيها وكيلو الضأن الى (170) جنيها.
وفي وسط السودان شهدت ولاية سنار ومدنها أزمة حادة فى الرغيف والوقود وغاز الطبخ مع ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية بالأسواق.
وقالت ربة منزل من سنار إن سعر انبوبة الغاز ارتفع إلى (220) جنيها فى السوق الأسود والى (170) جنيها بمراكز التوزيع وقالت انها تقف لساعات طويلة أمام الأفران للحصول على قطعة خبز واحدة
وفي ولاية النيل الابيض تعانى مدن وارياف الولاية منذ يوم الاربعاء من ازمة حادة فى الوقود ما ادى الى شلل فى المواصلات ،وقال موظف لراديو دبنقا من مدينة ربك ان الازمة اشتدت منذ يوم الثلاثاء حبث شهدت محطات الوقود انعداما كاملا للجازولين وبلغ سعر جركانة الجازولين سعة (40) لتر (170)جنيها .
واوضح ان الازمة تعثر الكثرين من الموظفين والعاملين من الذهاب لمباشرة اعمالهم ،واشار كذلك الى استمرار ازمة رغيف وانتشار الصفوف امام الافران .
وفي ولاية نهر النيل تشهد مدينة عطبرة ازمة في الرغيف مع الارتفاع الكبير فى اسعار السلع الضرورية .
وبلغ سعر جوال الدقيق في عطبرة (550)جنيه بينما بلغ سعر جوال السكر الى (1150)جنيه .
وقال موظف في عطبرة لراديو دبنقا ان سلطات الامن الاقتصادى الزمت اصحاب الافران بتقليل حجم الرغيفة مع ابقاء سعرها بجنيه خوفا من احتجاج المواطنين.
واوضح ان السلطات الزمت كذلك سائقى المواصلات الداخلية بعدم زيادة التعريفة .
وقال ان معظم الصرافات الالية بالمدينة خرجت عن دائرة العمل لانعدام النقود او لانقطاع الشبكة عنها .
وفي اقصى الشمال تشهد الولاية الشمالية مدنها واريفاها ازمة حادة ايضا فى الوقود مع انعدام كامل لغاز الطبخ .
وقالت ربة منزل من مدينة وادي حلفا لراديو دبنقا ان المعيشة اصبحت صعبة ولاتطاق .
وقالت ان سعر جوال الدقيق ارتفع الى (600)جنيه وكيلو السكر الى (30) بينما وصل سعر جركانة الزيت متوسط الحجم (210)جنيها .
وقالت ان ازمة الوقود دفعت اصحاب العربات للوقوف في صفوف طويلة بمحطات الوقود ما ادى ان لارتفاع تعريفة الركشة من (15) جنيه الى (30)جنيها .
وقالت ان سعر انبوبة الغاز ارتفعت الى (250)جنيه مع انعدامها بالكامل فى مراكز التوزيع منذ اسبوع .
الى ذلك أعلن بنك السودان المركزي حظر أي عمليات استيراد تنفذها البنوك إلا بالحصول على موافقته. ومنع منشور البنك المركزي الصادر الأربعاء أي عمليات إستيراد من الموارد الذاتية للعملاء بالنقد الأجنبي. ووصف البروفسير حامد التجاني رئيس قسم السياسات والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية هذا القرار بأنه إجراء أمني ولا علاقة له بالإجراءات الاقتصادية وستكون له نتائج وخيمة ستظهر خلال أيام.
وأكد أن الحكومة وبهذه الإجراءات ستدفع لفرار المستثمرين والمصدرين والمستوردين وإيقاف التجارة.
وشدد حامد على أن هذه الصادرة من بنك السودان لن تصمد ولن تؤدي الى نتيجة غير حصد المزيد من الفشل والشح في مواد البناء والوقود والادوية والسلع الاساسية مثل الدقيق وغيره.
ومن جهة ثانية قال عملاء في الخرطوم إن العديد من البنوك عجزت من صرف شيكات لهم بدعوى نقص السيولة.
واشتكى ﻋﻤﻼﺀ بنك فيصل الاسلامي ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ.
وأشاروا إلى أن أعلى مبلغ يتم صرفه ما بين 2 الى 3 آلاف جنيه.
وحذر محافظ البنك المركزي الأسبق صابر محمد الحسن فى ندوة عقدتها اللجنة الاقتصادية بالبرلمان من وصول البلاد الى اقتصاد الندرة.