إعادة اعتقال 8 من طلاب دارفور بعد إطلاق سراحهم والمحامون يعتبرون الخطوة بالاستهداف الممنهج

أعاد جهاز الأمن اعتقال 8 من طلاب دارفور مرة أخرى بعد إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي بالضمانة واشترط الجهاز في حالة الإخلال بالضمانة غرامة الضامن مائة ألف جنيهاًً. وقال عضو هيئة الدفاع المحامي عبدو اسحاق عمر لراديو دبنقا إن نيابة أمن الدولة استدعت يوم الخميس الطلاب الثمانية وقامت بأخذ هواتفهم ومن ثم إدخالهم الزنانين مرة أخرى. وقال إن جهاز الأمن الشاكى قام بإحضار مستندات زعموا أنها مجمعة من هواتف الطلاب لتضمينها فى البلاغ كمستندات اتهام ترقى الى جرائم حرب فى مواجهة الطلاب. وأوضح أن الجهاز لم يقدم طيلة فترة اعتقال الطلاب الذى دامت أكثر من 5 أشهر هذه المستندات وإنما جاءوا بها بعد إطلاق سراحهم، مدعين جزافا أنها تخص الطلاب.

واعتبر عضو هيئة الدفاع المحامى عبدو اسحق عمر ما حدث وما يسعى إليه أفراد جهاز الأمن بأنه خطة لتلفيق تهم جزافية ضد الطلاب والزج بهم فى المعتقلات لأطول فترة ممكنة. وقال إن هذه الخطوة تدل على أن جهاز الأمن يسعى جاهدا لإلصاق التهم بهؤلاء الطلاب ومحاولة ابتزازهم خاصة أن النيابة قد شطبت البلاغ المتعلق بتقويض النظام الدستوري فى مواجهة الطلاب لعدم كفاية الأدلة. وأوضح عبدو اسحق عمر أن هيئة الدفاع تشك في صحة المستندات المقدمة من الأمن. وأشار إلى أن جهاز الأمن لن يرضى بغير إدانة هؤلاء الطلاب بكل طريقة كانت، وهذا مما يوضح ويفسر لهم جليا أن موازين العدالة هنا معرضة للاختلال منذ البداية. 

 وكان جهاز الأمن قد اعتقل العام الماضي 8 من طلاب دارفور خلال مخاطبة لطلاب الجبهة الشعبية المتحدة اليو بي أف بسوق بحري المحطة الوسطى وقضى الطلاب 5 أشهر وأسبوع داخل زنازين جهاز الأمن، تعرضوا خلالها لكافة أشكال وصنوف التعذيب البدني والنفسي مع الإهانة والمعاملة السيئة، الى جانب عدم السماح لهم بمقابلة أسرهم أو محاميهم.