القوى السياسية تستنكر التعاون السوداني – المصري لمنع بث راديو دبنقا عبر القمر الصناعي نايل سات

استنكرت الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بيانات منفصلة منع بث راديو دبنقا عبر القمر الصناعي المصري (نايل سات) ضمن صفقة أمنية تنسيقية بين السودان ومصر. وأعرب حزب المؤتمر السوداني في بيان أمس عن أسفه لاستجابة إدارة القمر الصناعي المصري والحكومة المصرية لواحدة من أدوات النظام في مواجهة الجماهير وقمعها وذلك بملاحقة الإعلام المهنى المستقل بعد أن وضعت القيود القانونية والأمنية والاقتصادية على وسائل الإعلام التي تصدر من داخل البلاد. ووصف مستور أحمد محمد آدم الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني في مقابلة مع راديو دبنقا وصف دبنقا بأنها محطة إخبارية وإعلامية هامة وذات مصداقية تقدم خدمات كبيرة في نشر الأخبار والمعلومات الصحيحة وفضح جرائم النظام وسياساته. وقال إن دبنقا لم تخلق تلك المكانة من فراغ وإنما بمهنيتها وتنوع مصادرها واستقلاليتها ومنحها الفرصة للمهمشين والمضطهدين لإسماع أصواتهم إلى جانب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني.

ومن جانبه قال الحزب الشيوعي السوداني إن السبب الأساسي الذي يقف وراء خطوة إيقاف بث راديو دبنقا، عبر القمر الصناعي المصري (نايل سات) هو ثمرة للتعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في السودان ومصر، وهي محاولة يائسة لإسكات هذا الصوت الديمقراطي الحر، من قبل أعداء الحقيقة والجبناء الذين يخافون شعبوهم سواء في السودان أو مصر. 

وقال فتحي فضل الناطق بإسم الحزب الشيوعي إن إستعمال أجهزة القمع والتعاون فيما بينها لإسكات الأصوات الشعبية، هو إعلان لإفلاس هذه الأنظمة وإداراتها العميقة، وهو يعبر تماماً عن التعاون الأمني من هذه الشاكلة يأتي خصماً على حقوق الشعوب ويحافظ على مكتسبات النظم الدكتاتورية. ووصف فتحي دبنقا بأنها إذاعة تقدمية في نشر الخبر الصحيح وإقامة الحوار الإيجابي والمساعدة في توحيد قوى المعارضة السودانية بجميع أطرافها. 

وأكد أن راديو دبنقا هو صوت الجماهير الشعبية والناقل للحقيقة التي تريد أجهزة القمع في المنطقة إسكاته. وأعلن فتحي عن تضامن الحزب الشيوعي غير المحدود مع راديو دبنقا، وأعلن استعداد الحزب للوقوف معها في أي معركة لإعلاء رايات الحق والحقيقة، ونشر الخبر الصحيح، وإجراء الحوار الديمقراطي المثمر، ونقل معاناة شعبنا وتغطية نضاله الممتد ضد الدكتاتورية.