العطش يضرب شمال وغرب كردفان وازمة ادوية بالقضارف ووقود بكسلا

تعاني مناطق وقري سودري مع  المحليات الحدودية  بشمال وغرب كردفان من العطش الشديد نتيجة توقف الدوانكي منذ بداية ازمة الوقود قبل شهر، ووصل سعر جالون الجازولين الى (600) جنيه، بينما وصل سعر جالون النبزين (300) جنيه وهو شبه معدوم.  وقال محمد تيراب القيادى فى حزب المؤتمر السودانى لراديو دبنقا لراديو دبنقا من سودري ان ازمة المياه ادت لعطش  في تلك المناطق قبل اسبوعين.  وادى العطش لنفوق في المواشي خاصة الضأن  مع وقوع صراعات حادة في اماكن المياه  والدوانكي وبقاء الاسر لساعات طويلة للحصول على  (باغة ) او  (قربة )  ماء.     

وفى ذات الموضوع بلغ سعر برميل المياه 40 جنيها فى مدينة ابوزبد بولاية غرب كردفان، وتقلصت فترة عمل التيار الكهربائى الى ساعاتين بدلا من 5 ساعات بسبب شح الوقود. وقالت ربة منزل ان ازمة المياه الناتجة عن شح الوقود ادت لرفع سعر برميل الماء حتى وصل الى (40 ) جنيها. وقالت ان التيار الكهربائى بالمدينة كان يعمل  فى الفترة ما قبل الازمة من الساعة السادسة مساءا الى الساعة الحادية عشرة ليلا والان تقلصت الى ساعتين فقط بسبب شح  الوقود.   

وفي ولاية القضارف تسببت أزمة الوقود في شح في الأدوية في مختلف المحليات .وقال شهود لراديو دبنقا إن عربات الدواء الدوار والإمدادات الطبية لم تتمكن من تزويد المحليات بالأدوية لمدة اسبوع لعدم توفر الوقود، وحذروا من تفاقم الوضع الصحي في المحليات في حال استمرار أزمة الدواء. وأفادوا باستمرار صفوف المركبات الطويلة أمس الثلاثاء أمام محطات الوقود للتزود بالجازولين والبنزين.     

وفي ولاية كسلا أدى قرار السلطات بعدم تزويد المركبات السفرية بالوقود إلا بعد ركوب الركاب لتفاقم معاناة المواطنين. وقال مواطنون من كسلا لراديو دبنقا إنهم  ظلوا في الحافلة المتجهة إلى اروما منذ الساعة الثامنة صباحاً، ولم يتمكنوا من تزويد العربة بالوقود إلا في تمام الساعة السادسة جراء الصفوف الطويلة . وقال إنهم وصلوا إلى مدينة اروما في الساعة السابعة مساء ، وطالبوا السلطات بإلغاء القرار فوراً.  

من جهته قال عضو المجلس الوطني علي العطا إن أزمة الجازولين أدت إلى خسار فادحة للمزارعين في القطاع البستاني في ولاية كسلا  بلغت 11 مليار جنيهاً . وأضاف العطا أن إجمالي المساحات المزروعة حوالي ال10الف فدان من بينها 7الف فدان من الأعلاف و 3 آلاف فدان من الخضروات . وقال  إن القطاع البستاني يحتاج كميات اضافيه لضمان استمرار الإنتاجيه.

وتشهد الاحياء الجنوبية والشمالية لمدينة الدمازين ازمة حادة فى مياه الشرب نتيجة لتوقف بعض محطات المياه عن العمل بالمدينة. بسبب شح الوقود وقال مواطنون لراديو دبنقا ان احياء اركويت،بانت،حى النصر والهجرة شمال المدينة وحى الزهور جنوب الدمازين تعانى من العطش الشديد منذ اسبوعين بسبب شح الوقود ما ادي لتوقف بعض  طلمبات سحب المياه عن العمل وقالت ربة منزل من حى الزهور  لراديو دبنقا ان انقطاع المياه دفع بسكان الحي للهجرة الى الاحياء المجاورة للحصول على كميات قليلة من مياه الشرب.  

وفي شرق السودان اشتكى المواطنون في مدينة اروما من انقطاع التيار الكهربائي لثلاثة ايام واستمرار ازمة الوقود بالمدينة .وأوضح المواطن أحمد ضرار  في حديث لراديو دبنقا إن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وانعدام الوقود أدى إلى الشلل التام  في المدينة.