البشير يتهم المطالبين برحيله من السلطة بالتخريب وعملاء سفارات ومخابرات خارجية لتدمير السودان

وجه الرئيس عمر البشير اتهامات جديدة للسودانيين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للاسبوع الثالث على التوالي  بمدن السودان المختلفة لمطالبته ونظامه بالتنحي عن حكم البلاد، اتهمهم بالتخريب وبتلقي توجيهات من سفارات ومخابرات خارجية ووكالات، لإستهداف السودان وتدميره. وتعهد  البشير  خلال مخاطبته امس اتحاد عمال السودان والمعاشيين، تعهد بالمحافظة على أمن الدولة واستقرارها لانها غالية والشعب عزيز وغالي لا يمكن ان يلعب به مع اناس تاتيهم توجيهات خارجية من سفارات ووكالات انباء ومخابرات خارجية، على حد تعبيره. وقال ان المظاهرات السلمية ليست حرق وتخريب وتدمير، وان البلاد تتعرض للتآمر والاستهداف والحقد عليها. واكد ان الحكومة رغم ما اسماه  بالكيد والحقد والاستهداف والتآمر ستظل البلاد صامدة ولن يبيع استقلالها وقراراها وعزتها وكرامتها بدولارات وقمح ووقود.

ومن جهة ثانية هاجم البشير بشدة الاحزاب المشاركة التي اعلنت انسلاخها من الحكومة والبالغ عددها 22 حزبا تحت لواء الجبهة الوطنية للتغير ووصفهم بالمتخاذلين بعد طالبوا في مذكرة بتنحي البشير ونكوين حكومة انتقالية وحل البرلمان وقال ان المتخازلين لن يكونوا حلاً للازمة الراهنة.واضاف البشير ان  الذين يظنون الحكومة سقطت والمركب ستغرق ( ليسوا باول مرة يقفزوا من المركب واكد ان الحكومة  تريد (من يركزون ساعة الحارة مش الامور كويسة معانا يجوا ، زنقت يمرقوا ، ما عايزين ناس سخنت يمرقوا.. بردت معانا).

ومن جانب المعارضة رحب تحالف نداء السودان بالجبهة الوطنية للتغيير التي فضت شراكتها مع الحكومة بالانحياز لثورة الشعب السوداني. واتفق تحالف نداء السودان في اجتماع يوم الاربعاء  مع وفد الجبهة الوطنية للتغيير المنسلخة من الحكومة على اهمية وجود ميثاق شرف للعمل السياسي يشترك في صياغته ويلتزم به الجميع، وعلى مواصلة التفاكر عبر لجنة مشتركة في الوصول لصيغة لتنسيق الجهود الوطنية والعمل المشترك والتوافق حول السياسات المطلوبة لتحقيق سودان المستقبل.