صحافيون بعد الاعتقال : اناشيد وهتاف من داخل الزنازين والسجون والسودان لا يستحق أن يحكمه هؤلاء الأوباش

روى عدد من الصحافيين الشرفاء ، الذين تم اعتقالهم قبيل واثناء انطلاق موكب الخلاص من الانقاذ يوم الخميس ، رووا فى صفحاتهم …

فيصل محمد صالح(ارشيف)

روى عدد من الصحافيين الشرفاء ، الذين تم اعتقالهم قبيل واثناء انطلاق موكب  الخلاص من الانقاذ يوم الخميس ، رووا فى صفحاتهم بالفيس بوك ، ما حدث لهم خلال الاعتقال ، وشاهدوه فى المعتقلات، حيث قال الكاتب والصحفى فيضل محمود صالح الحائز على جائزة بيتر ماكلر للشجاعة والنزاهة قال شكرا لهذا الشعب العظيم ، لو لم يكن لدينا سبب كاف لهذه الثورة فما رأيناه وشهدناه بالأمس يشكل أسبابا كافية… ويوصلنا لنتيجة أن هذا الشعب لا يستحق أن يحكمه هؤلاء الأوباش.  12 ساعة قضيناها معزولين عن العالم ونحن رهن الاعتقال بين ميدان أبو جنزير وزنازين القسم الشمالي، رأيت في معتقل أبوجنزير أسوأ ما أخرجته النفس البشرية من حقد وشر واستمتاع بتعذيب الناس وشتمهم والإساءة إليهم، لا فرق لديهم بين صغير وكبير. رأيت وجه السودان النضر في زنازين القسم الشمالي، شباب وشابات لم يتوقف حداءهم وغناءهم للوطن والشعب لحظة واحدة. كنا أكثر من 400 معتقلا ومعتقلة تصهل أصواتهم بالنشيد والهتاف بلا توقف.

وقالت الصحافية بجريدة التيار ،شمائل النور ، بدأت السلطات المسعورة حملة اعتقالات عشوائية لا تفرز متظاهر أو متفرج أو ممارض أو حامل دواء ولا عابر طريق هي بالضبط حملة إخلاء الشوارع من الناس. أعتقلنا بالقرب من كمبوني ونقلنا إلى نقطة أبو جنزير التي لم تذكرني إلا تلك الصور التي نقلت معركة قوز دنقو، هي حرب بالفعل. في أبو جنزير ، شاهدنا حجم انتهاكات ليس له مثيل، حفل نهاري عنوانه الإذلال والإهانة وإهدار الكرامة، وعلى الهواء مباشرة، ضرب وإهانة وتعذيب للأولاد لا مثيل له. في زنازين القسم الشمالي، بلغ عددنا أكثر من مائة، محاميات، طبيبات، أستاذات بجامعة الخرطوم، موظفات، وغيرهن، انطلقت الهتافات من داخل الحراسات تشق عنان السماء. هتافات مدوية ومتواصلة لا تنقطع مشهد خالد، وكانت الهتافات.

Welcome

Install
×