وزير مالية سابق يقول ان ميزانية (2019) كارثي وتذمر وسخط لانعدام السيولة وخروج (70%) من الانتاج

قدّر وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي التيجاني الطيب حجم الأعباء المالية للاحتجاجات التي تشهدها البلاد بـ24 مليار جنيها سودانيا. وأشار وزير المالية الاسبق إلى أنه في حال استمرار الاحتجاجات ستضع موازنة 2019 في خانة عدم الواقعية. وقال ايضا ان الوضع الاقتصادي في 2019 سيكون في غاية الصعوبة وسيكون انعكاسه على الموازنة العامة كارثيًا.

جدد المواطنون بمختلف ولايات السودان شكواهم ، وابدوا تذمرهم وﺳﺨﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺭﻑ، وقالوا ان اعمالهم وانشتطهم ومصالهم توقفت بفعل عدم حصولهم على اموالهم ومرتباتهم. واشاروا الى انهم ﻅلوا ﻳﺘﺮﺩﺩون ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ منذ اكثر من اسبوعين ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ. واعلنت الحكومة عن وصول شحنة جديدة من النقود التي تمت طباعتها بالخارج تبلغ مليار و200 مليون جنيه من فئة المائة جنيها. ولكن وزير المالية الأسبق التيجاني الطيب قال أن رفع قيمة الفئات لن تحل المشكلة لان أزمة السيولة أعمق من مجرد طباعة فئات نقدية جديدة . وشكا عشرات العملاء  بالخرطوم من عدم القدرة على سحب نقودهم من الصرافات الآلية في وقت عجزت فيه غالب البنوك عن الإيفاء بأي مبلغ يطلبه العميل من حسابه.  

وتوقع عضو البرلمان الطاهر دفع الله الزاكي، خروج 70% من المنتجين بالبلاد من دائرة الإنتاج بسبب شح السيولة وانعدام الجازولين.  من جانبه اقر وزير النفط والغاز اسحق آدم بشير جماع بوجود ازمة فى الوقود، وقال أن الموجود فى البلاد من الوقود يكفى لمدة ما بين 15 الى 30 يوماً، وأشار إلى ان إنتاج البلاد يومياً 800 ألف طن خام و4 آلاف طن جازولين و2 ألف طن بنزين وما بين 700 الى 1000 طن غاز.