هيئة محامي دارفور: مئات المعتقلين ومئات الاسري من ابناء دارفور لا يزالون رهن الإعتقال وتطلب باطلاق سرحهم فورا وتظاهرات في معسكرات بندسي ومكجر

تظاهر النازحون بمعسكرات بندسي ومكجر بولاية  بولاية وسط دارفور امس فرحا باسقاط البشير وطالبوا المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنين و محاكمة كل من اتكب جرائم في حق الشعب السوداني و عالى رأسهم عمر البشير. وقال احد مشايخ معسكر بندسي لراديو دبنقا ان  النازحين خرجوا في بندسي و مكجر حيث وصل المتظاهرين في مكجر الي الحامية العسكرية وخاطبهم قائد الحامية ، وقال انهم طالبوا امام الحماية العسكرية المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنين والالتزام بدور القوات المسلحة المتمثل في حماية الوطن و المواطنين. واوضح ان المتظاهرين في مكجر وبندسي  طالبوا كذلك بضرورة  الشروع في محاكمة رموز النظام علي راسهم المخلوع عمر البشير الذي مارس الابادة الجماعية بدارفور، والاسراع  كذلك في نزع سلاح المليشيات و طرد المستوطنين من الاراضي التي احتلوها ، وتقديم التعويضات للنازحين و اللاجئين حتى يتمكنوا من العودة الي اراضيهم، مؤكدين علي ان المجلس العسكري ان لم يحقق هذه المطالب يجب الضغط علية ليذهب كما ذهب النظام.

ومن جهة اخري لايزال المئات من ابناء دارفور المعتقلين مع مئات اخرين من الاسري في السجون لم يطلق سراحهم بعد. وقالت هيئة محامي دارفور ان عدم الإفراج عن جميع المعتقلين من ابناء دارفور  يندرج فى ذات  سلوك ونهج النظام المخلوع فى ممارسة التمييز ضد أبناء الوطن الواحد و يشكك في مصداقية المجلس العسكري الإنتقالي. وقالت الهيئة في بيانها انها لازالت تنتظر الإفراج الفوري المعتقلين عن من أبناء دارفور وعلى رأسهم عضو الهيئة عبد الباسط محمد يحي والناشط الحقوقى كمال الدين الزين. وابدت الهيئة في بيانها عن قلقها الشديد من الأخبار المتداولة حول تعرضهما للتعذيب بالمعتقل، وجددت الهيئة مطالبتها بالإفراج الفوري عن مئات المعتقلين وأسري الحرب من منسوبي حركات الكفاح الوطني المسلح الذين لا زالوا رهن الإعتقال .

وقالت ايضا هيئة محامي دارفور انها ومع تحفظها على بعض الممارسات السابقة لقيادات المجلس العسكري الإنتقالى الحالى المنتهكة للحقوق ضمن رصدها لممارسات النظام المعزول ورئيسه المخلوع لإنتهاكات حقوق الإنسان, تقدر إنحياز الجيش مما جنب البلاد ومواطنيها شلالات الدماء. واكدت الهيئة في بيان لها امس انها ستعقد ضمن فعاليات دارفور مؤتمرا صحفيا تعلن فيه عن موقفها من الراهن الحالى والتدابير التى يجب أن تتخذ فى مرحلة الإنتقال فيما يتعلق بإستعادة الحياةالدستورية للبلاد والإجراءات الإستثنائية العاجلة لإسترداد الاموال المنهوبة بواسطة البشير وأسرته وزمرته الفاسدة وتدابير  العزل السياسي للمشاركين ومدبري إنقلاب 30 يونيو 1989 وحل مؤسسات كتائب النظام العسكرية ودفاعه الشعبي. واكدت الهيئة في بيانها تلقت إتصالا ممن يجسرون التواصل مع المجلس العسكري الإنتقالي للمساهمة برؤيتها حول تدابير الإنتقال ، واكدت انها  ستعلن ضمن الفعاليات المدنية لدارفور عن موقفها من الراهن والإنتقال.