الشباب والشابات يحولان ميدان الاعتصام للوحة جمالية وملحمة سودانية لكل الاجيال ودعوة للصمود والحذر من سرقة ثورتهم والمرأة تنتقد تمثيلها في لجنة التفاوض

الرسامون والخطاطون والتشكيليون حولو الجدران المحيطة بساحة الاعتصام الى لوحة فنية تمجد شهداء الثورة السودانية فيما يقف الشباب والشابات المعتصميين منذ السادس من ابريل في صفوف متراصة لكل منهما مهمة في الاعداد والحشد والحراسة والنظافة والهتاف والغناء والطبخ وكافة اشكال المساندة وابتدع الشباب خيما داخل ساحة الاعتصام ، من بينها خيمة منطقة عمل وخيمة الشهداء وسط توافد سيول بشرية كل لحظة لساحة الاعتصام. وقال  محمد الصحابي يحيي  من خيمة منطقة عمل  لراديو دبنقا من ميدان الاعتصام  سنبقى في هذا الميدان ولن نرفع الاعتصام الى ان تتحقق  كافة مطالبنا  التي عبر عنها بيان تجمع المهنيين. ووصف خيمة منطقة عمل  المنصوبة في الميدان بانها مركز تتجمع به مجموعة من الطاقات من مختلف الاوجه التنظيمة والسياسية. وكشف الصحابي عن معرض جار الاعداد له يضم كل شهداء الثورة السودانية من المهدية وحتى اليوم كرمزية لشهداء الثورة.

ومن جانبه كشف  الشاب طارق الصادق محمد من مركز عمل طوعي شبابي بميدان الاعتصام  عن جانب من معرض الجداريات الرمزي  لكل شهداء الثورة السودانية. وقال ان ان العمل جاري للتمجيد الرمزي لكل الثورة السودانية ابتداءا من الاستقلال بجداريات في كل مناطق الاعتصام حول القيادة العامة للقوات المسلحة. واوضح لراديو دبنقا ان الشباب استطاعوا الان انجاز اتجاهين او ثلاثة لجداريات بميدان الاعتصام  تعبر عن الثروة السودانية،  واكد ان المشروع سيستمر لحين تحقيق المطالب وسنترك كما يقول طارف لفته تعبر عنا في ميدان الاعتصام تعبر عن مدي الوعي السوداني وتجدر هذه الاشياء فينا كشباب ورفضنا للدكتاتوريات والقمع والوصاية على الشعب. واكد ان الجدرايات بموقع الاعتصام ستعبر عن هذه الحاجة  ومتى ما تحققت المطالب نحن نغادر هذا المكان وسنترك ميدان الاعتصام وهو عبارة عن ساحة نصر تعبر عن مسيرة ورمزية الثورة السودانية عبر نضالات اجيال مختلفة حتى الجيل الحالي.

 ومن جهة اخري انتقدت المرأة الاكثر حضورا ومشاركة في المظاهرات خلال الاربعة الاشعر الماضية وحتى اعتصام الجيش والاطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير من السلطة، انتقدت ضعف تمثيلها الشديد في لجان التفاوض واللجان المعنية بالمرحلة الانتقالية. وقالت الصحفية ملاذ عصام من شبكة الصحفيين السودانيين لراديو دبنقا من ميدان الاعتصام ان لجان التفاوض مشاركة المرأة فيها ضعيفة جدا ولا تذكر رغم ان المراة هي الاكثر حضورا ومشاركة حتى الاعتصام ولا تزال واضافت (لايمكن ان تكون اللجنة التي تحاور المجلس العسكري الانتقالي به (9) رجال وإمرأة واحدة في وقت نحن موجودين في الميدان بنسبة متساوية لنسبتهم وربما تزيد.

ومن جانبه طالب الشباب محمد عمر من خيمة منطقة عمل بميدان الاعتصام بضروة توحد السودانيين كافة حول المطالب الرئيسية الواردة في اعلان الحرية والتغيير وبيان تجمع المهنيين السودانيين. ودعا محمد  عمر السودانيين لتوافد لساحة الاعتصام والمكوث هناك حتى تتحقق المطالب وحتى لاتسرق ثورتهم واكد انهم معتصمين لن يفضوا الاعتصام الا بالتحقيق الكامل لكل المطالب المرفوعة وتنفيذها برأي العين ولا الاقوال.