تواصل الإضراب العام لليوم الثاني على التوالي بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وعودة اساليب الامن الترهيبية

خلت رفوف المكتبات ، أمس الأربعاء، من معظم الصحف السياسية اليومية بسبب إضراب عمال المطابع والفنيين استجابة لإعلان قوى الحرية والتغيير . من جانبها اعتبرت شبكة الصحفيين عدم صدور الصحف نجاحاً كبيراً للإضراب  مشيدة باستجابة الصحفيين  والفنيين وعمال المطابع لدعوة الإضراب. وأكدت الشبكة في بيان لها ، تواصل الإضراب أمس الأربعاء لليوم الثاني منددة  بالهجمة الشرسة التي تشهدها ىإن القاعدة الإعلامية والصحفية من قبل السلطات في مشهد عاد معه شبح القمع على وسائل الإعلام المختلفة. وأشارت إلى استجابة عدد من الإذاعات الخاصة ووكالات الأنباء إلى جانب موظفين وعاملين في الحقل الإعلامي لدعوة الإضراب . وأدانت الشبكة  بشدة، التهديدات التي أطلقها رئيس تحرير صحيفة المجهر بفصل الصحفيين والموظفين والعاملين بالصحيفة الذين استجابوا لدعوة الإضراب.

ومن جهة اخري داهمت قوة عسكرية مبنى وكالة رامتان بالخرطوم،التي تعمل في مجال البث التلفزيوني بانتاج الأخبار والتقارير الإخبارية لمختلف الفضائيات ، واعتقلت منتج الأخبار  معتصم عبد الغفار، و المصور محمد يونس، و الإداري محمد سلمان وهو فلسطيني الجنسية بمقر الوكالة بالعمارة الكويتية في الخرطوم . وصادرت القوة معدات وكاميرات وأجهزة حاسوب إضافة لأوراق ومستندات تخص الشركة دون إبداء أي أسباب أو تفاصيل, واعتبرت شبكة الصحفيين اقتحام الوكالة واعتقال منسوبيها ردة تكشف القناع الزائف عن وجه السلطة الإنقلابية ، ونددت باستخدام الحلول الأمنية بدلاً عن السياسية مشيرة  إلى أن جهاز الأمن مازال يواصل انتهاكاته .       

واحتشد المئات من المصرفيين والعاملين بشركات البترول والإتصالات أمس أمام بنك السودان المركزي احتجاجاً على احتجاز قوات نظامية للموظفين داخل مباني البنك يوم الثلاثاء  والاعتداء على عدد منهم ، فيما تواصل الإضراب لليوم الثاني على التوالي بنسبة 100% . وطالب موظفو بنك السودان المجلس العسكري باعتذار رسمي أحداث الثلاثاء ،ومحاسبة المتورطين فيه   ملوحين بالإضراب المفتوح في حال عدم تلبية مطالبهم .وأعلنوا استعدادهم التام للعصيان المدني والإضراب السياسي متى ما أعلن تجمع المهنيين عن ذلك .مشددين على ضرورة  الإسراع بتسليم السلطة لحكومة مدنية