هجوم كاسح لمسرحية المجلس العسكري لاظهار البشير للتمثيل امام النيابة لإلهاء الشعب عن مجزرة فض اعتصام القيادة

اثار ظهور الرئيس المخلوع  عمر البشير يوم الاحد لاول مرة وهو يقاد  بحشد من الحراس من سجن كوبر الى النيابة للتحقيق معه في قضايا فساد  اثارت ردود افعال واسعة النطاق بين السودانيين.  وتركزت ردود الافعال ما بين التعليق على مظهره ما يحمله من دلالات وما بين التشكيك. وقال معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي ان إن ظهور البشير بكامل هيئته لا ينقصه سوى العصا ليرقص، ووصفوا الامر بأنه  مجرد مسرحية هزيلة من المجلس القضائي والعسكري لإلهاء الشعب عن مطالبه،  واشاروا في هذا الخصوص إلى أن البشير قتل ما يزيد على نصف مليون سوداني، وأن هناك رغبة في محاسبته فقط بتهمة الفساد المالي. وبخصوص ارتداء البشير ملابس تقليدية وعدم ارتدائه ملابس خاصة بالمعتقلين أو المساجين، قال معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يبدو أن سلطات سجن كوبر تعاني من نقص حاد في الزي الرسمي للمساجين.  واشار المعلقون في سخرية شديدة  للقضية التي اقتيد فيها البشير للنيابة  وهي حيازة النقد الاجنبي  اشاروا  الى ان البشير  ورغم اعترافه بلسانه أنه قتل عشرة آلاف شخص في دارفور وقتل غيرهم في جبال النوبة والنيل الأزرق، فإن النيابة العامة توجه له تهمة حيازة النقد الأجنبي والثراء غير المشروع  ووصفوا ظهور البشير بأنه ما هو إلا خطوة لتهدئة الشارع السوداني، وتوحيه رسالة أن السلطة بصدد القضاء على الفساد. ولكن الأمر لا يعدو أن يكون ذرا للرماد على العيون، وإن محاكمة البشير محاولة من المجلس العسكري لتغطية جرائمه في قتل المدنيين في اعتصام القيادة العامة.