ارتفاع كبير في أسعار السلع بمعسكر كلمة شرقي نيالا

نيالا  28 أبريل 2025م راديو دبنقا

يشهد معسكر كلمة للنازحين شرقي نيالا بولاية جنوب دارفور ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، وسط تفاقم للأوضاع الإنسانية وانعدام مصادر الدخل للنازحين.

وقال الشيخ عمر أحمد آدم، أحد قادة المعسكر، لراديو دبنقا إن أسعار السلع الأساسية مثل الزيت، السكر، اللحوم، والوقود تشهد زيادات مطردة، مضيفًا أن أسعار الذرة شهدت استقرارًا نسبيًا، غير أن شح الوقود تسبب في ارتفاع تكلفة طحن الذرة، مما شكل عبئًا إضافيًا على المواطنين. وأوضح أن أسعار الماشية ارتفعت بصورة ملحوظة نتيجة لغياب الأسواق الراتبة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم، وأكد أن الحصول على اللحوم أصبح أمرًا صعبًا للنازحين مقارنة بالسابق.

وأشار الشيخ عمر إلى تجاوز سعر كيلو السكر حاجز الثلاثة آلاف جنيه، بينما وصل سعر أصغر عبوة شاي إلى ألف جنيه، في ظل غياب أي مصادر للدخل للنازحين.

من جانبه، قال المواطن آدم محمد عيسى إن ارتفاع الأسعار يشكل تحديًا كبيرًا للنازحين، موضحًا أن سعر جركانة الزيت بلغ 75 ألف جنيه، بينما أصبح البصل سلعة نادرة وباهظة الثمن. وأضاف: “نعيش أوضاعًا إنسانية صعبة وسط هشاشة الأوضاع الأمنية، ولا نعرف إلى أين نتجه”، مناشدًا المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل.

وفي السياق ذاته، قال آدم عيسي عبد الشافع، رئيس غرفة الجزارين بالمعسكر، إن سعر كيلو العجالي بلغ تسعة آلاف جنيه، وكيلو الضأن إحدى عشرة ألف جنيه، مع توقعات بمزيد من الارتفاع. وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الماشية التي يتم استجلابها من أسواق نيالا وبليل.

بدوره، وصف رئيس الغرفة التجارية بالمعسكر، عيسى أرباب حسن، الوضع بالخطير، مبينًا أن سعر جوال السكر ارتفع من 160 ألفًا إلى 175 ألف جنيه، وكرتونة الصابون إلى 54 ألف جنيه، وجركانة الزيت إلى 57 ألف جنيه، بينما بلغ سعر جوال الدقيق 40 ألف جنيه. وأشار إلى أن تكلفة المواصلات من وإلى نيالا وصلت إلى 6 آلاف جنيه، مؤكدًا عدم وجود أي بدائل للنازحين سوى التدخل العاجل من قبل المنظمات الإنسانية.

وحذر أرباب من تزايد معدلات سوء التغذية بين النازحين، مطالبًا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالإسراع في تقديم المساعدات لإنقاذ سكان المعسكر من الضائقة المعيشية المتفاقمة.