67 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وطبية في طريقها من أدري إلى طويلة

شاحنات إغاثة في طريقها من الجنينة إلى طويلة

شاحنات إغاثة في طريقها من الجنينة إلى طويلة -ابريل 2025 -تصوير: الوكالة السودانية للإغاثة

طويلة: 24 ابريل 2025: راديو دبنقا

أعلنت الأمم المتحدة أنها وشركاؤها في المجال الإنساني يعملون على تنسيق قافلة مساعدات إلى شمال دارفور في الأيام المقبلة. وأوضح استيفاني دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في الإيجاز الصحفي اليومي، أمس الأربعاء، إن القافلة تحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص مبينا إن القافلة قادمة عبر الحدود عبر معبر أدري من تشاد، مرورًا بالجنينة في غرب دارفور قبل الوصول إلى طويلة في شمال دارفور.

من جانبها قالت الوكالة السودانية للإغاثة بغرب دارفور، وهي الذراع الإنساني لقوات الدعم السريع  في مقطع فيديو نشرته امس، إنها استقبلت 67 من شاحنة تحمل مواد اغاثية وطبية قادمة عبر معبر أدري في طريقها إلى طويلة في شمال دارفور.

قلق أممي

جددت الأمم المتحدة قلقها البالغ إزاء النزوح الجماعي، والإصابات بين المدنيين، والاحتياجات الإنسانية المُلِحّة في الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور. ووصفت أوضاع النازحين من زمزم بالمزرية بعد فرارهم جراء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع.

وأكد ستيفاني دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن شركاء العمل الإنساني على الأرض أفادوا بفرار مئات الآلاف من سكان المخيم إلى مواقع أخرى. وكان بعض السكان يعيشون في مخيم زمزم منذ بداية الصراع في دارفور عام ٢٠٠٣. وهذا هو المخيم الذي تأكدت فيه حالة المجاعة في زمزم في أغسطس الماضي.

في الأيام الأخيرة، أفادت التقارير بسقوط عشرات الضحايا المدنيين نتيجة قصف مدفعي على الفاشر – بما في ذلك مخيم أبو شوك.

نزوح هائل

وأكد ستيفاني دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والمدن المُضيفة يشكل ضغطًا شديدًا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور. واشار إلى أن حجم النزوح إلى جانب انعدام الأمن وتزايد القيود اللوجستية التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية – يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشكل كبير.

وحول جهود الأمم المتحدة في الفاشر، قال دوجاريك إن المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر، تدير عيادات متنقلة للصحة والتغذية، وأطلقت مشروعًا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترًا مكعبًا من المياه يوميًا لـ 10,000 شخص.

وأوضح دوجاريك إن صندوق السودان الإنساني – الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية – يدعم عمل ست منظمات غير حكومية شريكة في الفاشر وما حولها. وأضاف:”في ضوء الأزمة في زمزم والفاشر، تُجري وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية مراجعةً عاجلةً وتعديلاً لأولويات الاستجابة في المنطقة، في إطار خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام ٢٠٢٥. ونواصل نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني دعوة جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين الذين فروا إلى طويلة بأكثر من 400 الف شخص بينما تقوم السلطة المدنية لمناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد عدد النازحين بأكثر من 3 ملايين.

ويتواصل تدفق النازحين من الفاشر وزمزم وابوشوك إلى طويلة والمناطق الأخرى سيرا على الأقدام، وباستخدام عربات الكارو وهي العربة التي يجرها حمار أو حصان أو العربات المتهالكة.

بدوره رصد مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية ييل الأمريكية للصحة العامة عبر تحليل صور الأقمار الاصطناعية حركة نزوح على نطاق واسع من معسكر زمزم. وأوضح إن الصور التي جرى التقاطها في 17 ابريل 2025 رصدت فرار المدنيين باتجاه كل من طويلة غرب مخيم زمزم للنازحين داخليا، وباتجاه محلية دار السلام، جنوب شرق زمزم.

وأشار التقرير إلى أن الصور رصدت 26 مركبة فقط مما يدل على أن الغالبية نزحوا سيرا على الاقدم مما يعرض حياتهم للخطر.وتبلغ المسافة بين معسكر زمزم وطويلة 40 كيلومترا.

أوضاع مأساوية

 من جانبهم كشف نازحون في حديث لراديو دبنقا عن وصولهم إلى طويلة سيرا على الاقدام ووصفوا أوضاعهم الإنسانية بالمأساوية. مشيرين إلى عدم توفر مياه الشرب والغذاء ووفيات في الطريق وفقدان الأطفال .

من جانبها كشفت نازحة لراديو دبنقا عن تعرضهم للضرب والانتهاكات ونهب مبالغ نقدية فضلا عن الحمار الذي كان يقلهم ف. وقالت إنهم وصلوا إلى طويلة حفاة مبينة إنهم يقيمون في العراء وطالبوا بتوفير الغذاء والماء والمشمعات.منبهة إلى إصابة الأطفال بالاسهالات والاستفراغ والاعياء مع عدم توفر الرعاية الصحية.

Welcome

Install
×