استمرار اعتقال محام للشهر الثامن.. ونقابيون ومتطوعون خلف القضبان

بورتسودان:22 أبريل 2025:راديو دبنقا
أدانت قطاعات واسعة استمرار اعتقال المحامي منتصر عبدالله، عضو هيئة الدفاع عن عدد من قيادات القوى المدنية ومن بينهم عبدالله حمدوك، في بورتسودان للشهر الثامن مشيرين إلى بدء جلسات محاكمته في بورتسودان أمس الاثنين.

وأشارت قوى السياسية ومهنية في بيانات منفصلة إن المحامي منتصر جرى اعتقاله إثر تقديمه طلبًا قانونيًا للاطلاع على يومية التحري في البلاغ ضد قيادات القوى السياسية والمدنية.

وكانت النيابة العامة أصدرت أوامر قبض في مواجهة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك وعدد من قيادات القوى السياسية والمدنية.

وأشارت القوى ومن بينها تنسيقية المهنيين والنقابات والتحالف الديمقراطي للمحامين وحزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني ومؤتمر البجا المعارض إلى تعرض منتصر خلال فترة اعتقاله لانتهاكات خطيرة، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، والتعدي على حقوقه المهنية كمحامٍ، بما في ذلك إجباره على التنازل عن الحصانة القانونية دون إذن النقابة، في انتهاك صريح للقانون ولمبدأ استقلال مهنة المحاماة.

وطالبت القوى بإطلاق سراح المحامي منتصر وفتح تحقيق مستقل حول ما تعرض له من انتهاكات ووقف المحاكمة التي وصفت بالسياسية والكيدية.

اعتقال معلمين

من جهة أخرى، أدانت تنسيقية المهنيين والنقابات ولجنة المعلمين اعتقال اثنين من المعلمين وكسلا والنيل الأزرق مطالبة بإطلاق سراحهم فورا.

وأشارت التنسيقية في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” إلى استمرار اعتقال المعلم والناشط النقابي سيد أحمد جعفر منذ 16 ابريل بكسلا دون أمر قبض أو مسوغ قانوني ضمن حملة ضد المعلمين المشاركين في الحراك النقابي السلمي دفاعًا عن حقوق زملائهم والتلاميذ.

وقالت التنسيقية إن محمد بابكر وهو معلم وناشط نقابي بمحلية أم درمان ، ما زال قيد الاعتقال بإقليم النيل الازرق منذ اكثر من اربعة اشهر في ظروف غير معروفة، ضمن سلسلة انتهاكات تطال المعلمين والنقابيين.

وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وكافة المهنيين المحتجزين لأسباب سياسية ووقف حملات الاستهداف الأمني للنقابيين والمهنيين وضمان سلامتهم الجسدية والقانونية. وشددت على ضرورة اسقاط المحاكمات السياسية ورفض توظيف القضاء في تصفية الخصوم وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. وأكد ضرورة احترام حرية العمل النقابي، وتمكين النقابات من أداء دورها دون ترهيب أو تجريم.

انتهاكات وتعذيب

من جانبها كشفت لجنة المعلمين السودانيين عن تعرض الأستاذ محمد بابكر لانتهاكات متواصلة داخل المعتقل شملت التعذيب الجسدي والنفسي ومنع أسرته من زيارته أو التواصل معه. 

قالت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان يوم الثلاثاء، انها تتابع بقلق بالغ واهتمام شديد الظروف الإنسانية والقانونية المحيطة باعتقال الأستاذ محمد بابكر، عضو لجنة معلمي أم درمان، والذي نزح من مدينة أم درمان عقب الاجتياح العسكري لقوات الدعم السريع، ليجد نفسه معتقلاً من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية بمدينة الدمازين.

وأوضحت اللجنة ان الأستاذ محمد بابكر تعرض منذ اعتقاله في يناير الماضي لانتهاكات متواصلة، شملت التعذيب الجسدي والنفسي، وسوء المعاملة، ومنع أسرته من زيارته أو التواصل معه.

ووفقا لبيان اللجنة فإن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا صريحًا للحقوق الدستورية والقانونية المكفولة لأي مواطن. 

وأشارت إلى أن الأستاذ محمد أرغم مؤخرا تحت وطأة التعذيب، على الإدلاء باعتراف قضائي أمام قاضٍ بمحكمة محلية، معتبرة ذلك مخالفة واضحة لمبادئ العدالة وللقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

وادانت لجنة المعلمين السودانيين بشدة هذه الانتهاكات، محملة الاستخبارات العسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامة الأستاذ محمد بابكر، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا دون قيد أو شرط، وضمان حصوله على العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

استمرار اعتقال متطوع في النهود

أفرجت سلطات الاستخبارات بمدينة النهود ولاية غرب كردفان عن ثلاثة معتقلين من منسوبي غرف طوارئ بالمدينة فيما لا تزال تعتقل اخر بتهمة التعاون مع الدعم السريع.

وقال أحد منسوبي غرف طوارئ ولاية كردفان لراديو دبنقا ان سلطات الاستخبارات أطلقت سراح ثلاثة من منسوبي غرفة طوارئ مدينة النهود يوم الاثنين بينهم أبو طالب عبده وإبراهيم محمد علي بينما لا تزال تعتقل اخر يدعى خالد آدم جادالله عصفور.

وطالبت غرفة طوارئ ولاية غرب كردفان السلطات بضرورة الافراج عن المعتقل خالد ادم جادالله ووقف الاستهداف الممنهج وملاحقة منسوبيها والمتطوعين في العمل الإنساني