البرهان يوافق على إنشاء قواعد إمداد لوجستية أممية في طويلة ومليط

بورتسودان-الفاشر: 22 أبريل 2025:راديو دبنقا
أعلن مجلس السيادة موافقته على إقامة الأمم المتحدة قواعد إمداد لوجستية حول الفاشر لتسهيل العمل الإنساني وذلك في مناطق مليط وطويلة.

وتسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد على منطقة طويلة، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط.

وتشهد مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها حركة نزوح واسعة خلال شهر أبريل الجاري مع تصاعد وتيرة القتال بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة في مواجهة الدعم السريع. فيما تواصل قوات الدعم السريع حصارها للفاشر منذ نحو عام.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة فإن عدد النازحين من الفاشر وما جاورها إلى طويلة مؤخرا بلغ نحو 450 الف نازح، فيما وصف رئيس السلطة المدنية لمناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد، مجيب الرحمن محمد الزبير، في مقابلة سابقة مع راديو دبنقا أوضاع النازحين بأنها مزرية مبينا أن الاحتياجات تفوق إمكانيات الحركة والسلطة المدنية.

تعهدات

ووفقا لإعلام مجلس السيادة فإن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس الاثنين.

من جانبه قال توم فليتشر، في تغريدة على منصة إكس، إنه أجرى اتصالا بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي مبينا إنهما تعهدا بمنح الأمم المتحدة كامل حرية الوصول لإيصال المساعدات.

تقارير مروعة

 وأشار فليتشر إلى تقارير مُروِّعة من الفاشر وزمزم تتمثل في ارتكاب أعمال قتل، عنف جنسي، نزوح جماعي، واحتياجات هائلة.

بدوره قال مجيب الرحمن الزبير إن بعض النازحات تعرضن للاغتصاب خلال رحلة النزوح من الفاشر إلى طويلة. فيما توفي عدد من النازحين جوعا وعطشا في الطريق إلى طويلة.

 ووفقا لإعلام مجلس السيادة فإن الاتصال تناول عمليات توصيل المساعدات إلى الفاشر، وأكد على سرعة إيصال المساعدات عبر الطرق التي يسهل بها عبور القوافل إلى مدينة الفاشر.

1600 حالة مرضية

كشفت منظمة أطباء بلا حدود في طويلة عن تسجيل 1600حالة مرضية بجانب 170حالة إصابة بطلقات نارية وانفجارات، 40%منهم من النساء والفتيات. 

وقالت المنظمة في تقرير لها يوم الاثنين ان القادمين من الفاشر يعيشون أوضاع إنسانية حرجة للغاية،  وإنها أقامت نقطة صحية عند مدخل طويلة لتزويد الوافدين الجدد بالمياه والدعم الغذائي والطبي الفوري وتحيل الحالات الحرجة إلى المستشفى المحلي، مشيرة إلى أن نحو 1,600 مريض قد احتاج حتى الآن إلى خدمات العيادات الخارجية الطارئة، معظمهم بسبب الجفاف الشديد.

وأشار التقرير إلى استقبال أكثر من 170 شخصًا أصيبوا جراء طلقات نارية وانفجارات، 40 في المئة منهم من النساء والفتيات كما ان العديد من المصابين والضعفاء لم يتمكنوا من القيام بالرحلة إلى طويلة وتُركوا وراءهم.
ونوهت منظمة أطباء بلا حدود في طويلة إلى تسجيل 25,000شخص من نازحي الفاشر وصلوا إلى طويلة والمناطق المجاورة لها في الفترة من بين 12-15ابريل الجاري وفي أوضاع إنسانية صعبة للغاية.

وقالت المنظمة في تقريرها انها تقوم الآن بتوسيع أنشطتها لتلبية الاحتياجات الطبية الأكثر إلحاحا بجانب أنشطتها التي تقوم بها من الأساس والتي وصفتها بالض
ووفقا للتقرير تعتقد المنظمة أن أغلب سكان زمزم الذين فروا إلى الفاشرلا يزالون محاصرين، لا تصلهم المساعدات الإنسانية ومعرضين للهجمات المستمرة والمزيد من العنف الجماعي.

ووجهت المنظمة في تقريرها نداءً عاجلًا لإنهاء الحصار والفظائع وإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عن طريق إسقاط الأغذية والأدوية جوًا إلى الفاشر إذا لزم الأمر، والسماح لأولئك الذين يرغبون في الفرار بالقيام بذلك بأمان.