فرار ( 400 ) ألف من ( زمزم ) واجمالي النازحين يصل الى ( 13) مليون بالسودان

طفلة نازحة وصلت حديثا من ريفي الفاشر الى طويلة بغد ؤحلة طويلة وشاقة من نزوح الى نزوح .. لقطى شاشة لفيديو نشرته المنسقية العامة لمعسكرات النازحين
أمستردام :15 ابريل 2025: وكالات وراديو دبنقا
كشفت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن نزوح ما يتراوح بين 60 ألفا و80 ألف أسرة من مخيم زمزم شمال إقليم دارفور في السودان. وقدرت المنظمة عدد النازحين بأكثر من 400 ألفا، غادروا المخيم الأكبر في الإقليم بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه الأحد، عقب هجوم استمر أربعة أيام.
وقتل أكثر من 300 مدني في حصيلة أولية، خلال اشتباكات اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر، وفق ما نقلته الأمم المتحدة عن أرقام محلية.
كما قتل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم، وفق الأمم المتحدة.
ووثقت صور الأقمار الصناعية، من شركة ماكسار تكنولوجيز، مشاهد مبان محترقة ودخانا في المخيم يوم الجمعة. وتذكر هذه المشاهد بهجمات سابقة شنتها قوات الدعم السريع.
وحذرت جماعات حقوقية منذ فترة طويلة من احتمال حدوث أعمال وحشية في حال نجحت قوات الدعم السريع في حصارها المستمر منذ أشهر للمخيم الذي يعاني من المجاعة والمجاور للفاشر، المعقل الوحيد المتبقي للجيش في منطقة دارفور.
جهتها، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات، وقالت إن مخيم زمزم كان يستخدم قاعدة لجماعات موالية للجيش.
ونشرت الجماعة مقطعا مصورا يظهر الرجل الثاني في التنظيم، عبد الرحيم دقلو، وهو يتحدث إلى مجموعة صغيرة من النازحين، ويعدهم بالطعام والماء والرعاية الطبية والعودة إلى ديارهم.
13 مليون نازح منذ بدء الحرب
ومع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث، كشفت الأمم المتحدة الإثنين عن حصيلة جديدة. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن الحرب تسببت بنزوح نحو 13 مليون شخص لجأ 3,8 ملايين منهم إلى دول الجوار.
وتشكل النساء والأطفال حوالي 88 في المئة من هؤلاء الذين فروا وفق المسؤول الإقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبد الرؤوف غنون كوندي. ووفق المسؤول فإن العديد من النساء “أكدن تعرضهن للاغتصاب”
ونقلت الأمم المتحدة عن “مصادر موثوقة” قولها، اليوم الاثنين، إن أكثر من 400 شخص قتلوا في الهجمات التي نفذتها أخيراً قوات الدعم السريع في إقليم دارفور وقالت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني لوكالة الأنباء الفرنسية: “أكد فريقنا السوداني مقتل 148 شخصاً، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع، وعمليات التحقق التي نقوم بها لا تزال جارية”، مشيرة إلى أن “مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص”
غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار “تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان” في ظل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي مساء دخول الحرب بالسودان عامها الثالث، قال غوتيريش أمس الاثنين في بيان “أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد”.
وجدد الأمين العام نداءه لوقف الحرب في السودان، قائلا “يجب وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة. يجب على أولئك الذين لديهم النفوذ الأكبر على الأطراف أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة”.
ولم يذكر الأمين العام في بيانه أي دولة بالاسم، مشددا على أن “الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد لهذا النزاع العبثي”.
وأشار غوتيريش في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل 2023.
وتطرق الأمين العام إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.