مقتل 7 مدنيين في منطقة مدينة أم كريدم بشمال كردفان

شمال كردفان: 3 مارس 2025:راديو دبنقا
كشف حزب الأمة القومي أن مدينة أم كريدم، حاضرة محلية غرب بارا بشمال كردفان تعرضت، نهار الجمعة، لقصف جوي نفذته القوات المسلحة، بالتزامن مع دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة. وأدى القصف إلى مقتل سبعة مواطنين من أبناء أم كريدم وإصابة عدد آخر، بعضهم استهدفتهم قوات الدعم السريع بأعيرة نارية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأدان حزب الأمة القومي،في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، أن القصف الجوي العشوائي الذي استهدف المدنيين، كما يدين دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة التي لم تكن بها أي مظاهر عسكرية، مما عرض حياة المواطنين للخطر وتسبب في حالة من الهلع وسط الأسر.
وأكد الحزب أن الاجتياح العسكري للمناطق السكنية من قبل قوات الدعم السريع، إلى جانب القصف الجوي العشوائي من قبل القوات المسلحة، يمثلان جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويشكلان تهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين.
وطالب الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإجراء تحقيقات مستقلة حول هذه الانتهاكات وتقديم المتورطين للمساءلة، كما يجدد الحزب دعوته لوقف الحرب فوراً، وإنهاء معاناة المواطنين، والاحتكام للحلول السياسية عبر التفاوض والحوار.
ودعا الحزب إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في كل أنحاء البلاد.
وأوضح أن هذه الجرائم تؤكد مجدداً أن استمرار الحرب يمثل خياراً كارثياً لا رابح فيه، ويشدّد الحزب على ضرورة التوافق الوطني لوقف الحرب وحقن دماء السودانيين، وإنهاء معاناة الشعب.
وتتصاعد هجمات القوات المسلحة على مدينة بارا في شمال كردفان بهدف قطع الطريق بين قوات الدعم السريع الموجودة بالخرطوم إلى كردفان ودارفور. وكانت قوتنا الدعم السريع أعلنت خلال الفترة الماضية إنها تمكنت من الانتصار على الجيش بالقرب من مدينة بارا.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب سيطرة الجيش على أم روابة والرهد وتمكنه من فك الحصار على مدينة الأبيض.