التحالف التأسيسي يرفض تصريحات دول عربية والخارجية ترحب

ميثاق نيروبي

التوقيع على الميثاق التأسيسي للحكومة الموازية في نيروبي -23 فبراير 2025-وسائل التواصل


أمستردام:2 مارس 2025
أعلن تحالف السودان التأسيسي رفضه لتصريحات عدد من الدول العربية الرافضة لتشكيل حكومة موازية بالسودان، كما استهجن التحالف تصريحات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدةإلى السودان التي رحب فيها بخارطة الطريق التي أعلن عنها البرهان. بالمقابل رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيانات الصادرة عن عدد من الدول العربية .

وجرى التوقيع على الميثاق  التأسيسي لتحالف السودان التأسيسي في نيروبي في فبراير المنصرم، ويهدف التحالف إلى تشكيل حكومة موازية.
وأعلنت عدد من الدول من بينها الأردن والصومال ومصر والسعودية والكويت بجانب تركيا أعلنت رفضها تشكيل أي حكومة موازية بالسودان.

رفض


وأكد تحالف السودان التأسيسي رفضه أي محاولة لتقييد إرادة السودانيين أو فرض حلول لا تنبع من الواقع الحقيقي للأزمة. ودعا لأن يكون الحل المستدام للأزمة السودانية شاملاً، يعترف بجميع القوى الفاعلة، ويضمن العدالة لكافة مكونات السودان، بعيداً عن أي تدخلات خارجية منحازة. كما دعا التحالف جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والاعتراف بحقوق جميع السودانيين في تقرير مصيرهم، دون انحياز أو تدخل يهدد العدالة والحرية والاستقرار في السودان.

انحياز


وقال التحالف إن تصريحات لعمامرة تشكل دلالة واضحة ومقلقة على الانحياز المتزايد للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصراع السوداني.

وأكد التحالف أن تأييد الأمم المتحدة لمبادرة أحادية الجانب من طرف واحد في النزاع (القوات المسلحة السودانية)، بدلاً من تعزيز عملية شاملة ومحايدة، يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر. ويؤكد هذا التطور المخاوف المتزايدة بشأن انحياز المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مما يثير شكوكاً جدية حول قدرته على أداء دوره كميسر محايد.

وقال التحالف إن هذا الموقف مقلق للغاية لأن الحكومة في بورتسودان ليست شرعية ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد. واعتبرها مجرد فصيل صعّد العنف، وارتكب الفظائع، ورفض باستمرار أي مفاوضات جادة. وأضاف التحالف “إن قيام الأمم المتحدة بمنح هذه الجهة شرعية ضمنية لمبادرتها الأحادية، مع دعوتها جميع السودانيين إلى “إثرائها”، يعد تخلِّياً عن أبسط مبادئ حل النزاعات—العدالة، والشمولية، واحترام الحقائق على الأرض”.

وأشار البيان ألى أن لعمامرة بات يظهر انحيازاً متزايداً  في تعاملاته، حيث انحرف عن دوره كوسيط محايد واصطف إلى جانب أحد أطراف النزاع. وأكد أن أفعاله تجعله غير مؤهل للاستمرار في دوره كميسر محايد. وتابع البيان “لا يمكن للشعوب السودانية، لا سيما تلك التي تعرضت تاريخياً للتهميش والاضطهاد، أن يثقوا في عملية يتم توجيهها بشكل واضح لصالح طرف واحد.”

مطالبة بالتصحيح


وطالب البيان الأمم المتحدة، وكذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، التي قال إنها أبدت مؤخراً دعمها لبورتسودان،  لتصحيح هذا الانحياز من خلال الدعوة إلى حوار شامل وتمثيلي حقيقي. ودعا البيان للتركيز على تعزيز عملية تعكس بحق الواقع السياسي والاجتماعي المتنوع في السودان، بدلاً من إضفاء الشرعية على مجموعة إقصائية، لا تؤمن إلا بالعنف،  وأعلنت رفضها أي محاولة مفروضة خارجياً لإعادة فرض هيمنة نموذج دولة وصفته بأنه فاشل وقمعي.

ترحيب


‏أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للمواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية من خلال مساع لاقامة سلطة باسم الدعم السريع.

وأشادت الخارجية، في بيان اصدرته اليوم، بالمواقف القوية التي عبّرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا والبيان الصادر من تركيا.
وجددت الخارجية دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، لإدانة ما وصفته بالتهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي، ورفض أي محاولات لزعزعة استقرار السودان أو ما وصفه بشرعنة الجماعات الخارجة عن القانون.

Welcome

Install
×