حزب الأمة القومي يتبرأ من توقيع رئيسه على الميثاق التأسيسي في نيروبي

التوقيع على الميثاق التأسيسي في نيروبي- 22 فبراير 2025- تحالف السودان التأسيسي
أمستردام: 23 فبراير 2023: راديو دبنقا
تبرأ حزب الأمـة القومي من توقيع رئيسه اللواء فضل الله برمه ناصر على الميثاق التأسيسي لتشكيل الحكومة الموازية الذي جرى توقيعه في نيروبي مساء أمس السبت مبيناً أن مؤسسات الحزب ستنعقد للنظر في هذا الأمر وإعلان موقف الحزب للرأي العام.
وقال الدكتور الواثق البرير الناطق باسم الحزب في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن التوقيع باسم حزب الأمة القومي جرى دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب.
وأشار إلى أن الميثاق حوى نصوص حول قضايا مصيرية تتعارض مع توجهات الحزب مثل العلمانية وتقرير المصير وهي قضايا تتطلب نقاشاً واسعاً وإجماعاً وطنياً وتفويضاً شعبياً يعبر عن إرادة السودانيين.
وأكد البرير أن مواقف الحزب تعلن من خلال مؤسساته التي قال إنها اتخذت قراراً واضحاً من قبل حول الموقف من الحرب والموقف من تشكيل أي حكومة من أي طرف وفي أي مكان، وأوضح أن مجلس التنسيق في بيانه لصادر بتاريخ 31 أغسطس من العام المنصرم عقب اجتماعه إنعقد برئاسة الرئيس المكلف أمن على الموقف.
وأكد البيان أن حزب الأمة القومي ليس جزءا من هذا الميثاق وأن موقف الحزب المؤسسي الواضح هو ما أعلنه مجلس التنسيق في اجتماعه آنف الذكر وعبر بيانه الرسمي.
السودانيون لا توحدهم حكومتان
من جانبه قال ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي إن الأسبوع المنصرم كان أسبوعاً لصراع الحكومتين الموازية والأخرى المحازية للبحر والنهر مؤكدا أن الحكومتين لن يستطيعا جمع الشعب السوداني حولهما فهما يقفان على ضفاف محدوديات الجغرافيا والإثنية التي تعمق الخلافات ولا ترتقي إلى ما يجمع السودانيات والسودانيين.
وأكد في مقال أن الحكومتين لا تمتلكان ثوب يغطي جسد السودان باكمله، فثوبهم محدود وجزئي في وقت تصاعد فيه خطاب الكراهية والإثنية وممارسات الدواعش وحمل تجربة الإسلام السياسي المسؤولية الرئيسية في هذه الأوضاع.
وأكد أن الإسلاميين دفعوا نحو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ للقضاء على ثورة ديسمبر مستخدمين القوات النظامية التي تعاني أصلاً من تعددية الجيوش، وعمق الانقلاب التناقضات داخل القوات النظامية فاندفعوا مرة أخرى نحو حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ للإجابة على اشكاليات تعددية الجيوش.
وأشار إلى أن الحكومتين مرحلة من مراحل الحرب واكتناز النفوذ والسلطة والقوة، وهي مرحلة مفتوحة نحو مساومة بين الحكومتين تتمحور حول اقتسام السلطة سيما ان الطرفين يعانيان من إرهاق الحرب، والخيار الأخر هو النموذج الليبي واليمني والصومالي بينما السودان أكثر تعقيداً من كل تلك البلدان.
وتوقع أن ينتقل ما يدور في أرض المعارك لأرض السياسة، مبيناً أن الجيش والإسلاميين هدفهم الرئيسي العودة لمركز السلطة في الخرطوم صم اعلان من هم خارج الخرطوم متمردين.
وقال إن من وصفهم بالقوميين الذين يستندون على الجغرافيا والإثنية يريدون تحويل مشروع السودان الجديد من آلية للتغيير آلية للتغيير لآلية لتقسيم السودان .
وقال إن البلاد اليوم تبحث عن السلام قبل البحث عن الحكومات، ومنذ انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ لا توجد شرعية مستندة على الشعب ورغبة الجماهير والثورة، انما توجد حكومة امر واقع في بورتسودان لا تمثل كل السودان، والدعوة لحكومة جديدة ايضاً لن تمثل كل السودان ولا تؤدي لاستعادة الشرعية، وأكد أن الشرعية لن تتحقق عبر الحرب مبينا الحركة الإسلامية ومن شايعها هم من يقف خلف هذه الحرب ويرفضون الجلوس في كافة المنابر، وهم يدركون جيداً ان الانتصار العسكري المطلق غير ممكن.