محامون: قوات الدعم السريع قتلت 45 شخصا في شمال النيل الأبيض
![نزوح من وحدة نعيمة](https://www.dabangasudan.org/wp-content/uploads/2025/02/نزوح-من-وحدة-نعيمة.png)
نزوح من وحدة نعيمة الإدارية في النيل الأبيض-فبراير 2025- وسائل التواصل
القطينة: 13 فبراير 2025: راديو دبنقا
اتهم التحالف الديمقراطي للمحامين قوات الدعم السريع بقتل 45 شخصاً من بينهم أطفال بمناطق متفرقة من وحدة نعيمة الإدارية في شمال ولاية النيل الأبيض.
وقال التحالف في بيان اطلع إن القوات مارست انتهاكات واسعة في شمال ولاية النيل الأبيض، واجتياح أكثر من 20 قرية في وحدة نعيمة الإدارية بمحلية القطينة. مبينا إن الانتهاكات بدأت منذ الرابع من فبراير.
واتجهت قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة نحو مناطق شمال النيل الأبيض، فيما يواصل الطيران الحربي شن غارات جوية على تلك المناطق.
وأشار التحالف إلى مقتل 30 مدنيا جراء في مناطق الجمالات ونعيمة جراء هجمات الدعم السريع. وقال إن 15 شخصا توفوا غرقاً في مياه النيل الأبيض بقارب أثناء هروبهم من هجمات الدعم السريع.
ونوه إلى احتجاز وخطف عددا من المواطنين، والعثور على جثامين اثنين منهم أحدهم فصل رأسه عن جسده والآخر شاب معلم قتل بطلق ناري في رأسه.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باختطاف ثمانية أشخاص والمطالبة بفدية قدرها 7 مليون جنيه مقابل الفرد. ونوه إلى نهب ممتلكات المواطنين.
نزوح
وأشار البيان إلى نزوح السكان نساءً وشيوخاً وأطفالاً على أقدامهم ليلاً، حيث قطعوا عشرات الكيلومترات تاركين كل متاعهم وراءهم ومنعوا من أخذ أي متعلقات إلا الملابس التي يرتدونها.
وقال التحالف إن القوة المهاجمة ضربت النساء بالسياط وأجبرتهن على تسليم حليهن وذهبهن تحت تهديد السلاح الأبيض.
كما أطلقت الرصاص تحت أقدام كبار السّن وفاقدي البصر والسمع الرافضين للخروج من مناطقهم لعجز أو مرض وأجبروا ذويهم على إخلائهم قسراً وحملهم على ظهورهم مشيرا إلى انعدام وسائل الحركة الوسائل حتى عربات الكارو.
وقال التحالف إن مواطني تلك المناطق يتعرضون أيضاً لإصابات مميتة من طيران الجيش السوداني الذي يطارد تلك القوات مشيرا إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من الدعم السريع والجيش.
تصنيف الانتهاكات
وقال التحالف إن هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن الجرائم شملت القتل العمد والاختطاف والاعتداء على الرجال والنساء، بجانب التهجير القسري واستباحة المنازل والأعيان بالكامل، وتشريد السكان.
وأوضح أن هذه الجرائم تأتي كجزء من سلسلة ممنهجة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع تجاه مواطني المنطقة منذ ما يقارب العامين مبينة أن هذه القوات مدججة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقال إنها قوات غير خاضعة لسلطة قانونية، ولا وازع إنساني وبلا ضمير، وتعمل بهواها ودون أي مساءلة قانونية أو إشراف قضائي.
وطالب البيان بالتحقيق الدولي الفوري والمستقل وتوفير الحماية للمدنيين عبر المؤسسات المحلية بجانب إعمال الآليات الدولية لضمان سلامة وأمن المدنيين في مناطق النزاع.
وقال التحالف إن هذه الانتهاكات الجسيمة تشكل اختباراً حقيقياً لمدى التزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين في مناطق النزاعات المسلحة مبيناً إن عدم التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد الأمن والاستقرار.