“صمود” يدعو الاتحاد الافريقي  لعدم رفع تجميد عضوية السودان إلا بشروط

أديس أبابا:12 فبراير 2025:راديو دبنقا
دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” الاتحاد الافريقي لعدم رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي إلا في حال تحقيق تقدم فعلي في وقف الحرب وإحلال السلام.

وأكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس التحالف في رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس السلم والأمن الافريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عدم وجود أي حكومة شرعية في السودان منذ انقلاب أكتوبر 2021. مشددا على ضرورة وقف الحرب في إطار عملية شرعية تؤدي إلى تحول مدني ديمقراطي.

وجرى تشكيل تحالف صمود، أمس الثلاثاء،ويضم الاطراف الرافضة لتشكيل حكومة عقب حل تنسيقية تقدم وفك الارتباط بمع الاطراف الداعية لتكوين الحكومة.

ودعت الرسالة لضمان حماية المدنيين من خلال إجراءات فعالة وآليات رقابة صارمة، والتوصل لوقف إطلاق نار فوري.

وتأتي  الرسالة قبيل جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي المزمع عقدها على مستوى الرؤساء في 14 فبراير الجاري، والتي ستناقش الأزمة  السودانية.

وأكد حمدوك على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

ودعا لإطلاق عملية حوار سوداني مدني توفر إطاراً لإقرار سلام شامل وعادل ومنصف، يعالج جذور الأزمة في السودان.

وشدد الدكتور عبدالله حمدوك على تسليط الضوء على مأساة الحرب في السودان عالمياً، واعطاءها أولوية ضمن الأجندة الدولية، نظراً لما تشكله من تهديد خطير للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

ودعا لتفعيل وتطوير عمل الآلية الرئاسية الخماسية، وضمان تنسيق جهودها مع بقية الآليات التي أنشأها الاتحاد الإفريقي لمعالجة الأزمة السودانية.

وأشارت الرسالة إلى تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، وتفاقم أزمات النزوح واللجوء والجوع، وانهيار البنية التحتية.

لا رفع لتجميد عضوية السودان

استبعد الصحفي والمحلل السياسي الجميل الفاضل إمكانية رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي خلال الاجتماع المرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي، مشيرًا إلى أن التجميد تم تلقائيًا وفقًا لبروتوكولات ومواثيق الاتحاد، عقب انقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان على الحكومة الانتقالية في أكتوبر 2021.

وأوضح الفاضل، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن معالجة وضع السودان في الاتحاد تحتاج إلى خطوات مشابهة لما جرى في حالة تعليق عضوية مصر سابقًا، حيث لم يتم رفع التجميد إلا بعد إجراء انتخابات اعترف الاتحاد بنتائجها. وأضاف أن الحكومة الحالية في السودان، التي وصفها بـ”حكومة الأمر الواقع”، غير قادرة على تنظيم انتخابات نظرًا لتعقيدات المشهد السياسي والأمني في البلاد.

وفيما يتعلق بالتحركات الإماراتية بشأن السودان، رجّح الفاضل أن تستمر الإمارات في ممارسة ضغوط على الحكومة في بورتسودان، مستفيدة من نفوذها على دول الجوار الإفريقي.

وتعتزم الإمارات عقد مؤتمر بشأن السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي الجمعة قبل ساعات من انعقاد اجتماعات مجلس السلم والأمن الافريقي، وسط رفض من الحكومة في بورتسودان.

واعتبر الجميل الفاضل أن موقف الحكومة السودانية ضعيف، نتيجة تعنتها في مفاوضات وقف الحرب، وارتكابها انتهاكات في المناطق التي دخلها الجيش، خاصة ما تعرض له مواطنون من جنوب السودان بعد دخول القوات العسكرية إلى مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة.