حظر تجوال في معسكر للاجئين السودانيين في اثيوبيا بعد هجوم مسلح
إقليم الأمهرا باثيوبيا: 5 فبراير 2025: راديو دبنقا
أصيب عدد من اللاجئين السودانيين في معسكر “افتيت” في إقليم الأمهرا باثيوبيا، مساء الاثنين، بأعيرة نارية من بينهم حالة إصابة خطيرة إثر إطلاق مسلحين النار بالمعسكر. فيما فرضت السلطات حظر تجوال بعد الساعة الثامنة مساءاً.
وقال اثنان من اللاجئين بالمعسكر لراديو دبنقا إن خمسة مسلحين أطلقوا النار على اللاجئين في نادي مشاهدة بالمعسكر أثناء مشاهدتهم مباراة لكرة القدم.
وأشاروا إلى أن لاجئ اسمه ” آدم” أصيب برصاصتين بين الصدر والبطن، ووصفوا وضعه بالخطير مع ضعف الرعاية الصحية. ولفتوا إلى إصابة آخرين بإصابات متفاوتة. وأشاروا إلى أن اللاجئين بالمعسكر يعيشون حالة من الرعب والذعر منذ وقوع الحادث.
حظر تجوال
أمس الثلاثاء، فرضت السلطات حظر تجوال في المعسكر ابتداءاً من الساعة الثامنة مساءاً.
وقال لاجئون من المعسكر تحدثوا لراديو دبنقا إن معسكر أفتيت يخلو من أي حراسات رسمية او قوات حكومية. وأشاروا إلى أن الذين يقومون بواجب الحماية هم من المليشيات المحلية من قرية افتيت المجاورة، ويرتدون ملابس مدنية، ولا يتجاوز عددهم 7 أشخاص.
وأوضحوا إن العدد لا يكفي لحماية المعسكر الذي تبلغ مساحته 4 كيلومترات مربعة. وأرجعوا عدم تكليف قوات نظامية بحماية المعسكر لتخوف السلطات من شن هجمات عليهم بواسطة مليشيات الفانو المعارضة التي تنشط في الإقليم، وتستهدف بشكل رئيسي القوات الرسمية.
مخاوف
وأعرب اللاجئون عن خشيتهم من تكرار تجارب مماثلة في معسكرات اللاجئين باثيوبيا حيث لم تتمكن المليشيات المحلية من توفير الحماية اللازمة للاجئين في معسكري كومر واولالا بذات الإقليم العام الماضي.
وابدى اللاجئون تخوفهم من تجدد الحوادث الأمنية مشيرين إلى معاناتهم في معسكري كومر واولالا من أحداث أمنية متكررة راح ضحيتها عدد من اللاجئين قبل إصدار السلطات قرارات بإغلاق المعسكرين العام الماضي.
ولم يتسن لفريق راديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ولجنة اللاجئين والعائدين الاثيوبية.
وخلال العام الماضي، نظم اللاجئون في معسكري كومر واولالا اعتصاما استمر لأشهر قبل إغلاق المعسكرين ونقل جميع اللاجئين إلى معسكر أفتيت. ويقع معسكر افتيت بالقرب من مدينة شهيدي ويبعد 35 كيلو متراً من الحدود مع السودان.
ورفض عدد كبير من اللاجئين الانتقال إلى معسكر أفتيت الذي جرى انشاءه في أواخر العام الماضي بسبب عدم توفر الأمن في إقليم الأمهرا مطالبين بنقلهم إلى مكان آمن.
ويشهد إقليم الأمهرا حوادث أمنية متكررة بين القوات الحكومية ومليشيات الفانو المناوئة لها. واضطر بعض اللاجئين للعودة إلى السودان بينما بقي آخرون في معسكر الاستقبال ترانزيت المجاور للحدود قبل أن يجري نقلهم مؤخراً إلى معسكر أفتيت.
ضعف في الخدمات
ويشكو اللاجئون في معسكر أفتيت من ضعف الخدمات والرعاية الصحية بينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها شيدت في ديسمبر الماضي 5 عنابر إضافية، وجهزت 6 هكتارات من الأراضي، كما أكملت طريق الوصول إلى المعسكر طوله 3 كم.
وفي مجال المياه، قامت خدمات الإغاثة الكاثوليكية بحفر بئر.وللتوعية بالنظافة، قدمت خدمات الإغاثة الإنسانية المبتكرة (IHS) تدريبًا على النظافة والصرف الصحي لأطفال المدارس في أفيتيت. وفي مركز المتمة ترانزيت، أكملت خدمات الإغاثة الكاثوليكية حفر بئر ضحل.
وكجزء من الدعم المقدم للمجتمع المضيف، تعمل خدمات الإغاثة الكاثوليكية أيضًا على إعادة تأهيل بئر في بلدة جيندي ووها.
ويؤوي معسكر افتيت نحو 5600 لاجئ 80 في المائة منهم سودانيين.ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في اثيوبيا 92 ألف لاجئ من بينهم أكثر من 67 الف لاجئ وصلوا بعد اندلاع الحرب، حيث وصل 2100 لاجئ إلى اثيوبيا في ديسمبر الماضي.