الحركة الشعبية “الحلو” تنفي اتهامات بقصف المدنيين في كادوقلي
أمستردام: 4 فبراير 2025: راديو دبنقا
نفت الحركة الشعبية بقيادة الحلو اتهامات السلطات في ولاية جنوب كردفان بتنفيذ هجوم على مواقعها في كادوقلي، ووصفت ذلك بالأكاذيب.
وقال اموجا دلمان، القيادي بالحركة الشعبية قيادة الحلو، لراديو دبنقا إن الحركة الشعبية صدت هجوما من القوات المسلحة على مناطق سيطرتها صباح الاثنين. فيما أشارت أن الجيش حاول السيطرة على مناطقها.
وكانت حكومة ولاية جنوب كردفان اتهمت الحركة الشعبية بقيادة الحلو بقصف مدينة كادوقلي بالمدفعية أمس الأحد مما أدى لمقتل 44 شخصا وإصابة 28 آخرين نقلوا إلى مستشفى كادوقلي والمستشفى العسكري.
وقالت الحركة الشعبية بقيادة الحلو، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، إن التحركات العدائية للجيش بدأت منذ 30 يناير المنصرم، مشيرة إلى تسيير القوات المسلحة متحرك إلى منطقة “الكويك” وتمركزه في جبل “حجر المك” داخل كادقلي.
واتهمت الجيش بقصف مناطق مناطق سيطرتها في (كيقا، سرف الضي، تلو، الدشول، حجر المك) يوم السبت، وبعدها تم إجلاء المواطنين قسريا من داخل أحياء كادقلي إلى حجر المك ووضعهم في مرمى النيران.
وأوضحت الحركة إن قواتها تصدت للقوة المهاجمة، وكبدتها خسائر كبيرة في منطقة مأهولة بالسكان. وأشارت إلى رصد تحرك الجيش مع المواطنين وهم يحاولون التقدم نحو مناطق سيطرة الجيش الشعبي.
وقال اموجا دلمان القيادى بالحركة الشعبية قيادة الحلو لراديو دبنقا ان قوة عسكرية تابعة للفرقة 14 بكادقلى وأخرى تابعة لمليشيا “كافى طيارة” تحركت وتمركزت عن نقطة التقاطع. وأوضح أن هذه التحركات تزامنت مع تحرك وقصف مدفعي ثقيل من قبل رئاسة الفرقة 14 بكادقلى لمواقع متقدمة تابعة للجيش الشعبي في كل من مناطق “تلو، حجر المك، سرف الضي، كيقا والدشول”.
وقال ان الجيش الشعبي اشتبك مع هذه القوة المهاجمة في منطقة حجر المك واستطاعت دحرها وكبدها خسائر كبيرة واجبرها على التراجع الى داخل مدينة كادوقلى.
استخدام الغذاء كسلاح
وأرجع دلمان هذه التحركات للقوات المسلحة في هذا التوقيت الى نيتها لعرقلة الوضع الأمني في المنطقة، وعرقلة عملية توزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين التي تنوى منظمة سمارتن تنفيذها في الفترة من الثاني حتى الثامن عشر من فبراير الجاري.
وأشار إلى الى وجود 800 طن من المساعدات الإنسانية في كادقلى رحلتها منظمة سمارتن جوا من جوبا خلال الأشهر الماضية.
وادان دلمان استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين” الذي قال ان القوات المسلحة السودانية ظلت تستخدمه باستمرار بغرض تجويع المواطنين. وناشد دلمان مواطني كادقلى بضرورة ممارسة الضغط على سلطات حكومة الولاية حتى يتم توزيع هذه الإغاثة لهم.
وقالت الحركة في بيان إن ما جرى هو امتداد للاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها القوات المسلحة منذ قصف مدينة “يابوس” في إقليم الفونج الجديدة بتاريخ: 19 ديسمبر الماضي والذي أدى لقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي، ثم تبع ذلك الهجوم على عدة مناطق في إقليم جبال النوبة بهدف طرد وكالات الغوث الإنساني وإيقاف عملية إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
تحركات مماثلة
ونوهت الحركة إنها رصدت تحركات أخرى مماثلة من مدينة الدلنج، مشيرة إلى استعدادها لصد أي هجوم أو اعتداء يستهدف مناطق سيطرته.
وقال يونس الاحيمر القيادي في الحركة الشعبية إنهم رصدوا تحركات عسكرية للجيش والمليشيات المتحالفة معه من اتجاهات عديدة للهجوم على مواقع الحركة الشعبية.
وأشار إلى تحركات نحو منطقة “التقاطع” وأخرى نحو منطقة “كيغا”، بجانب التحرك من الدلنج إلى حجر جواد وكركراية، ومحاولات لدخول القوة التي سيطرت على أم روابة بالغابات للالتحام بالقوة في دلامي للتحرك إلى فتح الطريق بين الدلنج وكادوقلي.
إدانة
أدان وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر، القصف العشوائي الذي استهدف مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، من قبل قوات الجيش الشعبي التابعة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال الإعيسر أن الهجوم استهدف سوق المدينة، ومراكز الإيواء داخل المدارس، والمناطق السكنية، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، واعتبر ذلك انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
واتهم الحركة الشعبية بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم، لافتًا إلى أن الحصار الذي تفرضه هذه القوات فاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة قطع الطرق والإمدادات.
من جانبها أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) بقيادة مالك عقار تضامنها مع ضحايا هذه الحادثة. واشادت بدور القوات النظامية بمختلف تشكيلاتها في التصدي للهجوم وحماية حياة المواطن، ودعت الحركة الشعبية إلي بذل الجهود الممكنة من قِبل الأجهزة الأمنية لإرساء دعائم الاستقرار ومنع تكرار الهجمات، وتوفير الحماية اللازمة للمواطن ومرافق الدولة.