عشرات القتلى والجرحى في كادوقلي جراء القصف المدفعي

كادقلي – ٣فبراير ٢٠٢٥م راديو دبنقا- تحديث الساعة السادسة مساءاً

قتل 44 شخصا على الأقل وأصيب 28 آخرين في قصف مدفعي على مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان صباح اليوم الاثنين.

وقالت القوات المسلحة إنها تصدت لقصف مدفعي شنته الحركة الشعبية بقيادة الحلو، صباح اليوم، مما أدى لمقتل وإصابة مدنيين.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على افادة فورية من الحركة الشعبية بقيادة الحلو، كما أنها لم تصدر أي بيان في موقعها الإلكتروني أو منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر من المدينة لراديو دبنقا إن القذائف جرى اطلاقها الجبال الواقعة شرقى المدينة وسقطت في عدد من الأحياء السكنية والمدارس وسوق كادقلي مما أدى لسقوط 44 قتيلا و28 جريحاً وسط المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء بينهم إمام وخطيب مسجد كادقلي العتيق الشيخ / نزار محمد توم حيث إكتظ مستشفى كادقلي ومستشفى السلاح الطبي بجثث القتلى والمصابين.

وقال اللواء فيصل مختار الساير، قائد الجيش في كادقلي، في تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط وفتح الطرق لضمان استقرار الأوضاع الأمنية. مؤكدا سيطرة القوات المسلحة الكاملة على الموقف الأمني في مدينة كادقلي. وأوضح إن القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على عدد من أسلحة المهاجمين، وكبّدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

استمرار العمليات

من جانبه، أدان والي جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، الاعتداء الذي استهدف المدينة، مشيرًا إلى نقل الجرحى لمستشفى كادوقلي والمستشفى العسكري وأشار إلى زيارته للمستشفيات للاطمئنان على أحوال الجرحى، مؤكدًا أن القوات المسلحة تصدت للمهاجمين. وأعلن استمرار العمليات إلى حين فتح طريق الدلنج – كادوقلي وأضاف: “بدأت هذه العمليات ولن تتوقف”.

وفي السياق ذاته، استنكرت وزيرة الصحة بجنوب كردفان، جواهر أحمد سليمان، الهجوم مشيرة إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا، مشيدة بجهود الكوادر الصحية في تقديم الرعاية الطبية للجرحى.

وكشفت مصادر من المدينة لراديو دبنقا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الحركة الشعبية.

يوم السبت، قال القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لأم روابة مخاطبا عددا من الجنود ” نكمل كلامنا في كادوقلي ونيالا” في إشارة إلى عزمهم فتح الطريق بين الدلنج وكادوقلي الذي تسيطر عليه الحركة الشعبية.

وسيطرت القوات المسلحة على مدينة أم روابة يوم الخميس الماضي، كما تمكنت اليوم الاثنين من السيطرة على قريتين في الاتجاه الغربي لأم روابة.

وفي ديسمبر الماضي، اتهمت الحركة الشعبية القوات المسلحة بخرق تفاهمات إيصال المساعدات الإنسانية بجبال النوبة، وإسقاط مهمات عسكرية في مدينة “كادقلي”. وأشارت في بيان إلى تحليق طائرة شحن في مناطق متاخمة للمدينة وإسقاط هذه المهمات، واتهمت الحكومة في بورتسودان باستغلال فترة إيصال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية.