واشنطن تفرض عقوبات على الفريق البرهان واتهامات للجيش باستخدام الأسلحة الكيميائية

عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش -الصورة: إعلام مجلس السيادة

أمستردام: 17 يناير 2025: راديو دبنقا

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس عقوبات على الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، والذي يسمح “بفرض عقوبات على أشخاص معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”.

وبررت الإدارة الامريكية قرارها بفرض العقوبات بارتكاب الجيش هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنية التحتية المحمية بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات. وحملت القوات المسلحة السودانية المسؤولية عن الحرمان الروتيني والمتعمد من الوصول الإنساني، باستخدام الحرمان من الغذاء كتكتيك حرب.

معاقبة منظومة الصناعات الدفاعية

وشملت العقوبات المواطن السوداني-الأوكراني، أحمد عبد الله، المسؤول في نظام الصناعات الدفاعية التي تعتبر الذراع الأساسي للمشتريات في القوات المسلحة السودانية. وكذلك شركة بورتيكس التجارية المحدودة التي يتولى إدارتها أحمد عبد الله بنفسه.

وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا برؤية نهاية لهذا الصراع. وستواصل الولايات المتحدة استخدام أدواتنا لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان وتحميل هؤلاء القادة المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين.

ردود أفعال مستنكرة

وفور صدور القرار، توالت ردود الأفعال ما بين رافض ومستنكر للقرار ومرحب به. ورفضت وزارة الخارجية السودانية العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية علي، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. واعتبرت أن القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع. كما ينطوي على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا جسورا لمعركة الكرامة ضد من وصفتهم عصابات الجنجويد الإرهابية.

من جانبها، استنكرت القوات المسلحة السودانية العقوبات التي وصفتها بالجائرة ضد زعيم الأمة وقائد معركة الكرامة. واستهجنت في بيان صدر مساء الخميس أي إجراءات تمس بأي من قادة القوات المسلحة، وأكدت أن هذه الإجراءات الظالمة لن تثنيها عن واجبها القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها.

ووصف محمد كاي، المستشار السياسي لحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى طمبور، وصف القرارات التي اتخذتها وزارة الخزانة بالمجحفة وأنها لا تعني الرئيس السوداني ولا الشعب السوداني في شيء وإنها تهدف لإفساد احتفالات الشعب السوداني باستعادة مدينة ود مدني… وأضاف محمد كاي

ضربة سياسية كبيرة

على ذات الصعيد، وصف أيوب نهار، مستشار قائد قوات الدعم السريع، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على الفريق عبد الفتاح البرهان بأنها تمثل ضربة سياسية كبيرة له. وأكد في تصريحات صحفية أن هذه العقوبات ليست مجرد إجراء عابر، بل تحمل في طياتها دلالات عميقة تشير إلى إمكانية اتخاذ خطوات إضافية في حال استمر البرهان في تجاهل دعوات السلام.

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في آخر مؤتمر صحفي له قبل أن يغادر موقعه أن القوات المسلحة السودانية ارتكبت جرائم حرب وتستمر في استهداف المدنيين، كما أعاقت تقدم عملية السلام، ورفضت المشاركة في مناسبات عديدة في محادثات وقف إطلاق النار التي سعينا إلى عقدها، وتسببت مع قوات الدعم السريع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم يعاني منها الناس كل يوم.

اتهامات للجيش بإستخدم الأسلحة الكيميائية


وفي تزامن مع إعلان العقوبات على الفريق عبد الفتاح البرهان، اتهم تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية في عددها بتاريخ 16 يناير 2025 الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في مناسبتين على الأقل في قتاله ضد قوات الدعم السريع. ونقل التقرير عن 4 مسؤولين كبار في واشنطن قولهم إنه تم نشر الأسلحة الكيميائية مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023. وأبدى المسؤولون الأمريكيون قلقهم من إمكانية استخدام الأسلحة قريبًا في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم.
وفي تعليقه على هذا التقرير، غرد كاميرون هودسون، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية، أن الإدارة الامريكية تحمل الجيش مسؤولية الأزمة الإنسانية ولم تتطرق لاستخدام الأسلحة الكيميائية التي يتحدثون عنها في المجالس الخاصة.

Welcome

Install
×